قالت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، إن مخزون الصين من المدفعية والذخيرة، وبعضها روسي الصنع، قد يمنح جيش موسكو فرصة لالتقاط الأنفاس.
ولفتت إلى أن هذا سيمكن روسيا من مواصلة خوض حرب استمرت بالفعل أطول بكثير مما خطط الكرملين.
استعداد صيني
وبحسب تقرير للشبكة، قال محللون عسكريون، إن التحذيرات الغربية بشأن إمكانية إرسال الصين مساعدات عسكرية قاتلة إلى روسيا مسألة مهمة.
وأضاف: وفقًا لمسؤولين أمريكيين، تدرس الصين إرسال ذخيرة ومدفعية إلى موسكو، وهو الأمر الذي قد يكون حاسمًا بشكل خاص مع دخول الحرب عامها الثاني، ومن المرجح أن تهيمن مواجهات مدفعية وحشية على الخطوط الأمامية.
وتابع: تتهم بكين الولايات المتحدة بالتضليل بشأن هذه المزاعم وقالت، إن على واشنطن أن تبقى بعيدة عن علاقتها مع موسكو، لكن الخبراء قالوا إنها قد تكون مستعدة جيدًا لدعم الجيش الروسي إذا اختارت القيام بذلك.
استنزاف إمدادات الكرملين
ونقل عن لوكاس فيالا، منسق مشروع "تشاينا فورسايت"، وهو برنامج بحثي في مدرسة لندن للاقتصاد، قوله: على الرغم من تضاؤل الاعتماد على الواردات الروسية والتحول نحو أنظمة الأسلحة المحلية، لا يزال لدى الصين مجموعة كبيرة من المعدات الروسية.
لكن بحسب فيليبس أوبراين، أستاذ الدراسات الاستراتيجية في جامعة "سانت أندروز" في اسكتلندا، فإن الجيش الروسي أظهر قدرته على إشباع مناطق المواجهات بالمدفعية، لكن ذلك تم بتكلفة باهظة ربما استنزفت إمدادات الكرملين.
موازنات دقيقة
وبينما كان من الصعب التأكد من المستوى الحالي لمخزونات الذخيرة تحت تصرف روسيا، قال أوبراين، إن الروس استخدموا بالتأكيد أكثر بكثير مما كانوا يعتقدون.
وقال فيالا، إن بكين عالقة في موقف صعب، فبينما امتنعت عن إدانة غزو أوكرانيا وقدمت الأسبوع الماضي خطة سلام سرعان ما رفضها الغرب، إلا أنها مارست حتى الآن عملية موازنة دقيقة.
وختم بقوله: يصب انتصار روسيا واستقرارها في نهاية المطاف في المصالح الصينية، لكن العقوبات الغربية التي يمكن فرضها قد تجعل بكين تفكر مرتين.