أكد مجلس القيادة الرئاسي اليمني أن مسؤوليته تتمثل في رفض تدخل إيران ومحاربة أفكارها التوسعية الخبيثة التي تستهدف تمزيق النسيج الاجتماعي.
وخلال لقائه السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم قال عضو مجلس القيادة الرئاسي عثمان مجلي «إن استمرار إيران بتهريب الأسلحة إلى ميليشيا الحوثي الإرهابية عبر منافذ بحرية وبرية مرصودة وبطرق متعددة، يتعارض مع ما يقدمه المجتمع الدولي من رؤى وأفكار حول السلام في بلاده، ويضاعف من معاناة شعبها المطحون».
إيران «الخبيثة»
وشدد على أن مسؤولية مجلس القيادة الرئاسي أمام الشعب اليمني تتمثل في محاربة ورفض هذا التدخل والأفكار الإيرانية التوسعية الخبيثة التي تستهدف تمزيق النسيج الاجتماعي اليمني.
وأكد مجلي أن الميليشيا لا تعمل وفق أجندة وطنية أو يمنية، وإنما تعمل بإيعاز من إيران وهي إحدى فصائل نظام الملالي الإرهابي بالمنطقة.
وزاد: كما أن الحوثي ليس أسرة أو وطنًا أو شريكًا سياسيًا، بل يعتبر منظمة عسكرية إرهابية، مثله مثل تنظيمي «القاعدة وداعش»، ولفت إلى أن إيران تنظر إليه كتابع وتعتبر وجودها من خلاله في اليمن مكسبًا تاريخيًا لها للسيطرة على البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
رغبة في السلام
وتابع عضو مجلس القيادة الرئاسي بالقول: «نرغب في السلام ونقبل به في حدود الثوابت الوطنية والقرارات المتعارف عليها والمرجعيات الرئيسية ذات الصلة، سلام يمنع مصادرة الحقوق والحريات، ويحفظ لشعبنا حقه في السلطة والمعارضة وحرية العقيدة والمذهب والتنقل ورفع القيود وفتح الطرقات».
وأشار مجلي إلى تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة المعني باليمن الذي كشف عن الكثير من الطرق والأساليب التي تستخدمها إيران في تهريب الأسلحة من موانئها إلى ميليشيا الحوثي، وممارساتها العنصرية الإرهابية في تجويع اليمنيين.
وقال: قبلنا بتمديد الهدنة لأجل شعبنا، وسمحنا باستمرار الرحلات الجوية من مطار صنعاء، مع أن الحوثي مستمر في حصار المواطنين في محافظة تعز، واستهدف بعد الهدنة الموانئ وهدد حركة الملاحة الدولية.
إدانة بريطانية
من جهته، أكد السفير البريطاني، حرص بلاده على تعزيز مسار تحقيق السلام ودعم الاقتصاد اليمني ومكافحة الإرهاب بالتعاون مع مجلس القيادة الرئاسي وتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة.
وأشاد ريتشارد أوبنهايم، بجهود مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في مختلف القضايا والتعامل بمسؤولية تجاه الهدنة والعمل على تحقيق أهداف السلام الذي ينشده الشعب اليمني، وأدان التصرفات الحوثية والقيود الاجتماعية التي تفرضها الميليشيات الحوثية على المجتمع هناك، والحرب الاقتصادية والهجوم على البنى التحتية.
موقف ثابت
وفي سياق ثانٍ، أكد وزير الإعلام والثقافة اليمني معمر الإرياني، الأربعاء، موقف الحكومة الشرعية الثابت والدائم من مسألة تحقيق السلام الشامل والعادل والمستدام، ودعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الحرب والوصول إلى تسوية سياسية شاملة.
وبحث الإرياني مع مديرة دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا آن جيجان، وعدد من المسؤولين بوزارة الخارجية الفرنسية، مستجدات الأوضاع السياسية على الساحة اليمنية، والعلاقات الثنائية.
وأشار خلال اللقاء إلى التعنت المستمر من قبل ميليشيا الحوثي ورفضها كافة مبادرات السلام ومحاولاتها الدائمة لفرض شروط غير منطقية لا تخدم عملية بناء السلام.
الوديعة السعودية
واستعرض الإرياني ممارسات الميليشيات الانقلابية الحوثية ومحاولاتها المستمرة لخلق أزمة اقتصادية في مناطق الحكومة الشرعية من خلال استهداف موانئ تصدير النفط.
وجدد الإشادة بجهود تحالف دعم الشرعية بقيادة الأشقاء في المملكة ودعمهم المتواصل للشعب اليمني وحكومته الشرعية في مختلف المجالات، وآخرها الوديعة السعودية للبنك المركزي بمليار دولار، ما ساهم في التخفيف من المعاناة بعد توقف تصدير النفط جراء استهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية للمنشآت والموانئ النفطية في محافظتي حضرموت وشبوة.
صمت دولي
وتطرق وزير الإعلام اليمني إلى الدور الذي تلعبه إيران في تأجيج الصراعات بالمنطقة ودعمها المستمر للميليشيات بالصواريخ الباليستية والطيران المسيّر.
وأبدى استغرابه لصمت المجتمع الدولي عن سلاح طهران المهرب لليمن طيلة السنوات الماضية، على عكس الموقف الذي اتخذ بعد استخدام نفس السلاح الإيراني في أوكرانيا.