أعلنت "سابك" خلال حفل "برنامج شريك" للإعلان عن الحزمة الأولى من مشاريع الشركات الكبرى في المملكة، أمس، تقدمها بمشروع استراتيجي لصناعة المحفزات.
ويهدف المشروع إلى تحويل المملكة، إلى مركز لصناعة المواد المتخصصة، كما نصت عليه الاستراتيجية الوطنية للصناعة، للإسهام في تحقيق الأبعاد الصناعية لأهداف "رؤية السعودية 2030"، مثل الارتقاء بتنافسية قطاع الطاقة، وتطوير الصناعات المرتبطة بالنفط والغاز، ورفع نسبة المحتوى المحلي فيهما.
نقلة نوعية في مسيرة التنمية
أكد رئيس مجلس إدارة "سابك"، م. خالد الدباغ، أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، يقود بكل عزيمة واقتدار التوجهات الاستراتيجية للمملكة على مسار الرؤية الطموحة، التي كتبت مرحلة جديدة غير مسبوقة في تاريخ المملكة والمنطقة والعالم.
وبين أن إطلاق "برنامج شريك"، خطوة رائدة وتمثل نقلة نوعية وتاريخية في مسيرة التنمية الوطنية، ومكملة لما سبقها من منجزات من أجل بناء اقتصاد وطني مستقبله مزدهر، وبيئته جاذبة للاستثمارات المحلية والعالمية.
وأضاف رئيس مجلس إدارة "سابك" أن التقدم المستمر لمؤشرات الاقتصاد الوطني يؤكد حكمة القيادة، أيدها الله، في تصميم الرؤية وبرامجها، خاصة المتعلقة ببيئة الأعمال وتطوير المناخ الاستثماري، وتحفيز القطاع الخاص لتعظيم شراكته الاستراتيجية دعمًا للنمو الاقتصادي.
وتقدم "الدباغ" بالشكر لوزارتي الطاقة والصناعة، لدعمهما وتحفيزهما الممكّن لمثل هذه المشاريع، منوهًا بأهمية وفعالية ونجاح برنامج شريك والقائمين عليه لتحقيق الأهداف المرجوة.
#عاجل: بحضور #ولي_العهد .. "شريك" يعلن عن الحزمة الأولى من المشاريع المدعومة لثماني شركات بقيمة 192.4 مليار ريال سعودي في أربعة قطاعات حيوية https://t.co/ktTCUK8RlI pic.twitter.com/OnRHFCLbwT— صحيفة اليوم (@alyaum) March 1, 2023
توطين التقنيات الحديثة في صناعة البتروكيماويات
شارك الرئيس التنفيذي المكلف لشركة "سابك" عبد الرحمن الفقيه، في جلسة حوارية ضمت الرؤساء التنفيذيين للشركات الكبرى في المملكة.
وأوضح خلال الجلسة أن صناعة المحفزات تُعد الحجر الأساس في صناعة الطاقة والبتروكيماويات لدورها في تسريع نقل وتوطين التقنيات الحديثة والمتطورة في صناعة البتروكيماويات، بما يساهم في رفع كفاءة استهلاك الطاقة، والوصول إلى حيادية الكربون التي تستهدف "سابك" الوصول إليها بحلول العام 2050م.
وأضاف "الفقيه" أنه رغم الريادة السعودية في صناعة الطاقة والبتروكيماويات، إلا أن المملكة تعتمد بنسبة كبيرة على استيراد المحفزات مما يزيد من مخاطر استمرارية عمليات التشغيل في حال تأثر سلاسل الإمداد. لذلك فإن استثمار "سابك" في صناعة المحفزات سيسهم في تأمين احتياجات الشركة ومصنعي البتروكيماويات في المنطقة.
تصنيع المحفزات المختلفة عبر مرحلتين
تعتمد استراتيجية "سابك" في صناعة المحفزات بالاستحواذ على أحدث التقنيات والمعرفة اللازمة ومن ثم توطين هذه التقنيات لصناعتها وتطوير إنتاجها، من خلال إنشاء منصة لتصنيع المحفزات المختلفة في المملكة عبر مرحلتين.
وسبق للشركة أن استحوذت على شركة "ساينتفيك ديزاين" بالكامل في العام الماضي، كخطوة أولى لتأمين أحد أهم المحفزات المستخدمة في "سابك" لصناعة مادة الجلايكول.
ثم بدأت "سابك"، إنشاء المرحلة الأولى من منصة المحفزات لتشمل 3 مصانع لإنتاج المحفزات المستخدمة في صناعة البوليمرات والكيماويات، إضافة إلى التعاون مع "برنامج شريك" لتحديد أهم الممكنات والحوافز التي ستسهم في تمكين صناعة المحفزات في المملكة.
