@n9n2m
عندما قررت الصين أن تستثمر في المملكة العربية السعودية، وبالتحديد في منطقة جازان، فهي تعي جيدًا قيمة المنطقة الاقتصادية والجغرافية، وما تنعَم به المنطقة من تنوُّع جغرافي، حيث البحر والجبل والسهل والجزر.
وأتى قرار الصين بضخ أموالها في المشروع الجبار لرؤية السعودية والصين بنظرة اقتصادية مستقبلية تتوافق مع رؤية 2030، وكما هو متعارف عليه، منطقة جازان تملك الكثير من الموارد الطبيعية ومواد الخام ومشتقاتها الوفيرة، ومن أهمها الغاز الطبيعي، وهي تُعدّ سلة خبز المملكة، وذلك لما تتمتع به من طبيعة مناخية جذابة ولكثرة أمطارها الرعدية الموسمية، ولموقعها جنوب البحر الأحمر، ولوجود ميناء جازان، وهو الميناء الأضخم في بلادنا الذي يربط مملكتنا بكافة قارات العالم، والنظرة المستقبلية التي تراها مملكتنا هي وجود مدينة الملك عبدالله الاقتصادية التي تملك عدة مصافٍ للنفط، ومصانع متنوعة وموانئ جاهزة، والتي كلفت مشاريعها فوق 7 مليارات؛ لذا كانت نظرة الصين لمنطقة جازان نظرة ثاقبة للصناعات التحويلية والاستثمارات الصناعية الصينية للمملكة، وهي شركة طريق الحرير السعودية الجديد في منطقة جازان التي سيحوّلها طريق الحرير لبوابة عالمية تُطل على أكثر من ثلاث قارات عبر الطرق البحرية والبرية، ولا شك في أن هذه المشاريع الضخمة تولي اهتمام المستثمرين السعوديين والأجانب في منطقة جازان، لا سيما أن القيمة التقديرية للاستثمارات السعودية الصينية تبلغ نحو أكثر من 90 مليارًا، وسيحقق طريق الحرير في منطقة جازان نقلة نوعية في اقتصاد المملكة، تتبعها عدة مشاريع وطرق مختلفة ما بين الصين والمملكة، ولطالما تحرص بلادنا على رفع مستوى المعيشة والأداء، وتذليل العقبات في سبيل رفاهية المواطن، وترتقي بمشاريعها العملاقة لمصاف الدول العظمى. تحت ظل رعاية الرحمن، ثم متابعة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد، ونحن موعودون بالكثير من الخيرات، وسنكمل رؤية 2030، وقد تحققت الأماني التي كنا نراها يومًا حلمًا.