DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

في ظل مبادرة "عام الشعر العربي".. الشعر سيد الأجناس الأدبية

في ظل مبادرة "عام الشعر العربي".. الشعر سيد الأجناس الأدبية
في ظل مبادرة
الشعر مصدر ثقة وتهذيب في تنشيط أفراده لرفع سقف المعرفة والثقافة - اليوم
في ظل مبادرة
الشعر مصدر ثقة وتهذيب في تنشيط أفراده لرفع سقف المعرفة والثقافة - اليوم

تفاعل شعراء المملكة أخيرًا مع مبادرة تسمية عام 2023 بـ"عام الشعر العربي"، إذ شهد القطاع ازدهارًا واسعًا وتفاعلًا كبيرًا خلال الفترة الأخيرة، كون المبادرة أحيت القيمة المحورية للشعر في الثقافة العربية على امتداد تاريخ العرب.

بداية، وصف الشاعر جاسم عساكر المبادرة بالقفزة العالية التي تُسهم في تأسيس مرحلة يكون فيها الشعر سيدًا على الأجناس الأدبية، وقال: "يمتاز الشعر بقدرته على جمع شتات العالم في قصيدة أشبه باللوحة التشكيلية المليئة بالألوان والجمال، لكونه المادة التي تستطيع تحويل كل مشاعرنا وأحاسيسنا إلى جوهرة مضيئة تجعلنا نتطلع إلى الحياة بمنظور آخر".

وتابع: "تمتاز الثقافة السعودية بتاريخ ضارب في ذاكرة الشعر العربي الذي ربط بشكل وثيق جدًا مرحلة الأصالة بمثيلتها المعاصرة، ومن خلالها تعرفنا إلى تاريخ أجدادنا، واطلعنا على مشاهد حياتهم وتحركاتهم، بما تتضمنه من فروسية وكرم وشهامة ونبل".

الشاعر جاسم العساكر - اليوم

مبادرة وسم الأعوام

أشاد عساكر بتبني وزارة الثقافة مبادرة وسم الأعوام بمكونات تمثل الهوية السعودية.

وقال: "ما كان لوزارة الثقافة أن تتبنى هذا الوسم لولا إيمانها العميق أن الشعر هو القنديل الأكثر إشعاعًا في الظلمة المخيمة على صحراء الكون، وأنه المجرى الأكثر صفاء رغم الأوحال التي تستشري في جسد الطبيعة البشرية، وأن ذلك لا يكون سوى بتفعيل دوره وحضوره عبر المنصات الثقافية والمنابر الإعلامية، وتكثيف الأمسيات الشعرية، وتفعيل المؤسسات الأدبية، واستثماره في المدارس والجامعات والأماكن العامة إلى أن يصبح ثقافة يومية ممثلًا صوت الساحة الأعلى لنقل ثقافتنا إلى العالم".

واختتم: "الشعر العربي -بكل ما يحمله من ثقافة ومكونات معرفية- يمد ظلاله على المجتمع الذي يترنم به، ويتغنى بأسمى معانيه؛ فيتشربه في سمرة، تمامًا كما يرتشف من أباريق الشاي، فيخفف عنهم تعب الحياة، وينقل إليهم الأمل ويجنبهم الألم الذي يسري في أوردة هذا العالم، وهذا ما جعل المجتمع يتماهى فيه ويمتزج معه، فيتشكل الوعي المعرفي والثقافي من خلاله، سواء ما ورد فيه من الحكم والأمثال، أو نقل إلينا شعرًا من روايات ومواقف وطرائف تركت أثرًا كبيرًا في ضمائر الأجيال".

الشاعر محمد جابر الألمعي - اليوم

القيمة المحورية للشعر

من جانبه، ذكر الشاعر محمد جابر الألمعي، أن المبادرة تعدّ التكريم المتواصل لهذا الركن الأدبي؛ احتفاءً بالقيمة المحورية للشعر في الثقافة العربية على امتداد تاريخ العرب، وانطلاقًا من مكانة الجزيرة العربية التي كانت وما تزال موطنًا للشعر والشعراء، ومصدرًا لروائع أدبية راسخة في الحضارة الإنسانية.

وقال: "يمثل الشعر العربي في تاريخ ثقافة المملكة العربية السعودية عنصرًا أدبيًا ذا قوة معرفية، وأحد الركائز الأساسية لنشر الأمن والاطمئنان والدين والعروبة، ورمزًا للأنشطة الإعلامية البارزة والتاريخية، والتي تتكلم بلسان المجتمع في الماضي والحاضر، فهو أصالة تتوارثها الأجيال حتى الآن، وبالإخلاص والوطنية واللغة والإبداع والمجد والتقاليد نفسها".

وأضاف: "الشعر العربي له أهميته القصوى في تكوين الهالة المعرفية والثقافية لدى المجتمع؛ فهو مصدر ثقة وتهذيب في تنشيط أفراده، لرفع سقف المعرفة والثقافة، وحضور الذات المنسجمة مع تفاصيل الأدب الطربي الأصيل".

واختتم: "عندما تتبنى وزارة الثقافة وسم الأعوام بالثقافات المتعددة في المملكة، فذلك هو التعزيز والإثراء الفريد والمميز لساحتنا الثقافية محليًا، وقطعًا تعتبر الأنشطة والفعاليات والبرامج رسالة اجتماعية ثرية؛ لإظهار إبداع المجتمع للعالم الخارجي، وللاندهاش بما نملكه من مخزون وطاقات مستقبلية تمثل ثقافة هذا الوطن خير تمثيل".