ارتفاع كبير في درجات الحرارة قد يشهده صيف هذا العام، الذي يحتمل أن يكون حارقًا، بسبب ظاهرة "إل نينو" المناخية.
الظاهرة التي يحتمل حدوثها هذه السنة بنسبة 55%، بحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، سيمتد تأثيرها الحار من شهر يونيو وحتى نهاية أغسطس، على مختلف أنحاء العالم.
زيادة الحرارة وعواقب خطيرة
يتوقع حال ضربت ظاهرة إل نينو الأرض هذا العام، أن تؤدي إلى زيادة الحرارة حول العالم، بدءًا من يونيو، حتى تصل لذروتها، وحين يحدث ذلك فإنها تتبع بعواقب خطيرة تؤثر على حياة البشر.
ومن الممكن أن يرافق تلك الظاهرة حرائق هائلة في الغابات الكبيرة حول العالم، ما يهدد الحياة البرية والنباتية، كما أن المشكلة الكبرى التي ستكون بانتظار البشر حينها، هو فساد المحاصيل الزراعية التي لن يتحمل بعضها ارتفاع الحرارة الكبير.
أظهر نموذج طويل المدى للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن هناك احتمالًا بنسبة 55% لحدوث ظاهرة "إل نينو" المناخية التي يمكن أن تتسبب في ارتفاع درجة الحرارة على مستوى العالم.https://t.co/EO5UDPiDUX#اليوم pic.twitter.com/ZUQC1JWxqQ— صحيفة اليوم (@alyaum) March 2, 2023
ومن بين الدول التي تهدد "إل نينو" محاصيلها الزراعية، تأتي الهند التي تعتمد عليها دول آسيوية كثيرة في استيراد الغذاء خاصة الحبوب مثل الأرز، كما يتوقع أن يكون الوضع في عدة مناطق بالعالم كارثيًا مثل القرن الإفريقي وأستراليا ، بحسب ما تنقله صحيفة "إندبندنت"، إذ ستمر المنطقتان بموسم جفاف سيئ.
ذروة الظاهرة العام المقبل
تبدأ الظاهرة الوصول لذروتها مع شهر ديسمبر لهذا العام، وتظل محافظة على حرارتها، حتى يأتي صيف العام المقبل 2024.
ويتوقع الخبراء أن يكون ذلك الصيف هو الأكثر حرارة منذ 2016، إذ ستزيد حرارة الأرض لتصل إلى مقدار 1.5 درجة مئوية، وهو رقم كبير بالفعل.
وبحسب ما تنقله شبكة "سي إن بي سي"، فإن فرصة وصول درجة الحرارة العام المقبل لمستويات قياسية، لا تكاد تحتمل، هي 60 إلى 70%، وسيتأكد الوضع بشكل أكبر مع حلول صيف هذا العام.
ما ظاهرة إل نينو؟
"إل نينو" هي ظاهرة مناخية تنتج عن ارتفاع حرارة سطح البحر، ويكون مركزها عادة في وسط وشرق المحيط الهادئ، ومنه ينتشر أثرها لبقية أجزاء الكوكب.
الظاهرة التي تحدث كل بضع سنوات، تؤثر على درجات حرارة المحيطات ، وسرعة وقوة التيارات البحرية، والطقس المحلي من أستراليا إلى أمريكا الجنوبية وما وراءهما.
وإن كان من غير الممكن التنبؤ بها بشكل مؤكد، فإن التقديرات التي توردها مجلة "ناشيونال جيوغرافك" تشير إلى أنها تحصل بشكل دوري كل فترة تتراوح بين السنتين والـ 7 سنوات