قالت وكالة "بلومبرج" إن فرص إسرائيل في تنفيذ هجوم على برنامج إيران النووي ستتراجع ما لم يعجّل بها، مع دخول روسيا في المعادلة.
بحسب تقرير للوكالة الأمريكية، تسعى إيران للحصول على دفاعات جوية من طراز S400 من روسيا مما يجعل الهجوم أكثر صعوبة.
تعجيل القرار
نقلت الوكالة عن مطّلعين قولهم إن إيران تسعى للحصول على أنظمة دفاع جوي جديدة متطوّرة من روسيا يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أنها ستضيّق نافذة توجيه ضربة محتملة لبرنامج طهران النووي.
وقال أشخاص في إسرائيل والولايات المتحدة على دراية بالمناقشات إن احتمالية حصول إيران على أنظمة إس -400 ستعجل من اتخاذ قرار بشأن هجوم محتمل.
وتابع تقرير الوكالة: لم تقل روسيا علانية ما إذا كانت ستزوِّد طهران بالمنظومة، لكن موسكو وطهران تقاربتا منذ غزو موسكو لجارتها أوكرانيا، سيستغرق تشغيل أنظمة إس -400 أقل من عامين.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في مؤتمر أمني في تل أبيب الأسبوع الماضي عن هجوم على إيران، كلما طال الانتظار، أصبح الأمر أكثر صعوبة، لقد انتظرنا طويلًا، يمكنني أن أخبرك أنني سأفعل كل ما في وسعي لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية.
الوكالة الدولية للطاقة الذرية كشفت في تقرير، ارتفاع مخزون إيران من اليورانيوم المخصب 18 مرة عن السقف المسموح به، وتجري مناقشات مع طهران بشأن منشأ جزيئات اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء تصل إلى 83.7%، وهي نسبة قريبة جدًا من درجة النقاء المطلوبة لصنع الأسلحة النووية.#اليوم pic.twitter.com/xr9BHzwVGu— صحيفة اليوم (@alyaum) February 28, 2023
تهديدات مفتوحة
ووصفت الوكالة الأمريكية مثل هذه التهديدات المفتوحة، التي تحدث يوميًا في إسرائيل، بالمزيج المعقَّد من النوايا والرسائل الموجهة إلى طهران وواشنطن على الرغم من أن تل أبيب قصفت مواقع نووية في العراق عام 1981 وسوريا في 2007.
وتابع: قد يؤدِّي نزاع عسكري مفتوح مع إيران إلى اندلاع حريق إقليمي لا مثيل له يؤثر في إمدادات النفط العالمية.
ومضى التقرير يقول: تزايد القلق بشأن العمل النووي الإيراني منذ أن رصد المراقبون الدوليون اليورانيوم المخصّب إلى درجة نقاء 84% أي أقل بقليل من 90% اللازمة لصنع الأسلحة، بحلول نهاية عام 2023، سيكون لدى إيران ما يكفي من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60% لإنتاج 10 قنابل، وفقًا لمسؤولين إسرائيلي كبير وأمريكي سابق.
أمل في دور أمريكي
أردف: لا تزال إسرائيل تأمل في أن تأخذ الولايات المتحدة زمامَ المبادرة في أي ضربة مُحتملة، وبينما لم تستبعد إدارة بايدن العمل العسكري، فإنها تفضّل الدبلوماسية.
ونقل عن يوسي كوبرفاسر، وهو مسؤول كبير سابق في المخابرات العسكرية الإسرائيلية وهو الآن باحث كبير في منتدى الدفاع والأمن الإسرائيلي، قوله" نحن نحلل الوقت الأكثر ملاءمة لاتخاذ الإجراءات.
وأضاف التقرير: كانت إسرائيل هنا من قبل، ففي عام 2015، أجرى التليفزيون الإسرائيلي محادثات مسجّلة مع إيهود باراك، الذي كان وزير دفاع نتنياهو في عام 2012، تحدّث صراحة عن خطط لمهاجمة إيران جرى تعليقها بعد مناقشات مع الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن المسؤولين الإسرائيليين لا يراقبون فقط قدرة إيران على الصمود أمام هجوم جوي، بل قدرتها على صنع قنبلة نووية.
وزير الخارجية الأمريكي: انتهاكات نظام #إيران لن تمر دون عواقب#اليوم pic.twitter.com/tc1u0jCzrC— صحيفة اليوم (@alyaum) January 23, 2023