DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

موضحة معايير التقييم.. "فورين بوليسي": الصين غير مؤهلة للقب قوة عظمى

موضحة معايير التقييم.. "فورين بوليسي": الصين غير مؤهلة للقب قوة عظمى
موضحة معايير التقييم..
آخر لقاء عبر الفيديو بين الرئيسين الأمريكي والصيني نهاية 2021 - رويترز
موضحة معايير التقييم..
آخر لقاء عبر الفيديو بين الرئيسين الأمريكي والصيني نهاية 2021 - رويترز

استبعدت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن تكون الصين قوة عظمى، مشيرة إلى أن إمكاناتها تؤهلها فقط لأن تكون قوة إقليمية.

وبحسب مقال لـ "جو إنجي بيكيفولد"، الزميل البارز في المعهد النرويجي للدراسات الدفاعية، على الرغم من الحرب الروسية المستمرة في أوكرانيا، حددت الولايات المتحدة الصين بوضوح باعتبارها التحدي الأول لها.

تحول جذري

قال جو إنجي بيكيفولد: في يونيو 2022، ولأول مرة على الإطلاق، قام الناتو بإدراج الصين في مفهومه الاستراتيجي، مما يشير إلى تحول جذري في النظرة الأمنية للحلف.

وتابع: لكن ما مدى قوة الصين حقًا؟ يمكننا الحصول على معلومات قيمة بشأن موقع القوة الحاليّ للصين إذا قارناه مع الولايات المتحدة المعاصرة والاتحاد السوفيتي في حقبة الحرب الباردة، وأخذنا بعين الاعتبار 3 مفاهيم ومعايير مهمة هي الاستقطاب، والهيمنة، والتعريف الأصلي للقوة العظمى.

فروق دقيقة

وأردف الكاتب: تكشف مثل هذه المقارنة أن الولايات المتحدة قطب لديه هيمنة إقليمية وتعد قوة عظمى، كان الاتحاد السوفييتي قطبًا وقوة عظمى، لكن لم يكن لديه هيمنة إقليمية.

وأضاف: على الرغم من أن الصين هي قطب فيما أصبح الآن نظامًا ثنائي القطب بين الولايات المتحدة والصين، فإنها ليست قوة مهيمنة إقليمية ولا قوة عظمى.

وأشار إلى أن هذه الفروق الدقيقة لها آثار كبيرة وملموسة على الاستراتيجية والسياسة في القرن 21.

نظام ثنائي القطب

استطرد جو إنجي بيكيفولد: القطبية هي ببساطة عدد القوى العظمى في النظام الدولي، تتمثَّل الطريقة الأكثر شيوعًا لتحديد القوى الكبرى في النظر إلى مؤشرات رئيسية كالسكان، وحجم الأراضي، ووفرة الموارد، والقدرة الاقتصادية، والقوة العسكرية، والاستقرار السياسي، وكفاءة السياسة.

ولفت إلى أنه من ناحية القوة الاقتصادية، فإن النظام الحاليّ هو في الواقع ثنائي القطب بشكل أكثر مما كان عليه خلال الحرب الباردة، إذ تعادل الثروة الاقتصادية الإجمالية للصين تقريبًا تلك الموجودة في الولايات المتحدة، بينما لم يمثل الاقتصاد السوفيتي أكثر من 50% من الاقتصاد الأمريكي.

الرئيس الروسي يلقي خطابا أكد فيه استمرار عمليته العسكرية في أوكرانيا - رويترز

فجوة كبيرة

أضاف بيكيفولد: فيما يتعلق بالقوة العسكرية فإن النظام الدولي الحاليّ ليس ثنائي القطب بشكل مثالي مما كان عليه خلال الحرب الباردة، مع وجود فجوة أكبر في القوة العسكرية بين واشنطن وبكين الآن أكبر مما كانت عليه الحال بين واشنطن وموسكو في ذلك الوقت.

وتابع: الأقطاب في النظام الدولي فقط هي التي يمكن أن تكون قوى عظمى، لكن كونك قطبًا ليس الشرط الوحيد لكونك قوة عظمى.

غياب التأثير العالمي

بيكيفولد أوضح أن القوى العظمى هي التي لها تأثير عالمي وقدرة على إلقاء قواتها المسلحة في أي مسرح حرب رئيسي تمليه الاستراتيجية الكبرى، بينما القوى الإقليمية تتمتع بالمكانة الرسمية والاحتفالية لمكانة القوة العظمى، لكن تأثيرها كبير في مسرح واحد فقط لصراع القوى.

وفي الختام أوضح أنه بموجب هذا التعريف، فإن الصين ليست سوى قوة إقليمية، حتى لو كانت تتمتع بقوة ونفوذ اقتصاديين عالميين، مشيرًا إلى أن الامتداد الجغرافي لجيشها يقتصر إلى حد كبير على مسارح آسيا والمحيط الهادئ الهندي.