هاجم عضو مجلس العموم البريطاني بوب بلاكمان مَن يعملون على تقويض نضال المقاومة الإيرانية الساعي لإنهاء حكم الملالي وإقامة نظام ديمقراطي.
وقال خلال زيارة إلى معسكر "أشرف 3" مقر منظمة "مجاهدي خلق" في دولة ألبانيا، إن هناك أُناسًا ـبينهم مَن هم في بريطانياـ يسعون عمدًا إلى تقويض العمل الذي يقوم به المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، لتوعية البرلمانيين والديمقراطيين بحقيقة نظام الملالي الإرهابي وكيفية هزيمته.
المتصالحون مع بقاء "الملالي"
ووصف بلاكمان الذين يقومون بهذه المساعي بـ"أنهم يحافظون في الغالب على بعض العلاقات مع قادة الملالي أو يستفيدون منهم، أو فلول للديكتاتورية السابقة، أو أصحاب مصالح في بقاء النظام".
وأكَّد ضرورة الكشف عنهم، ومعرفة طبيعة علاقاتهم مع نظام الملالي، وسبب استمرارهم في دعمه، مشيرًا إلى أن هدفهم الحقيقي ليس مساعدة الشعب الإيراني على النجاح، بل استخدام الثورة لتحقيق مصالحهم الخاصة.
وأضاف عضو مجلس العموم البريطاني إن مساعي هؤلاء "لا تسفر إلا عن دفعنا إلى زيادة دعمنا للمجلس الوطني للمقاومة ومنظمة مجاهدي خلق"، لا سيّما الرئيسة المنتخبة من المقاومة مريم رجوي.
وشدَّد على وجود بديل ديمقراطي لنظام الملالي، وقال: البديل هو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي وضع خطة انتقالية موثوقة وديمقراطية تتمثل في النقاط العشر التي طرحتها رجوي.
ولفت في هذا السياق إلى موقف أعضاء مجلسي اللوردات والعموم البريطانيين من جميع الأحزاب السياسية الداعم لتغيير نظام الملالي خدمةً للعالم الحر بأسره.
إقامة جمهورية إيران حرة
واستطرد البرلماني البريطاني مخاطبًا الحضور في "أشرف 3" قائلًا: نحن جميعًا متحدون في قضية إقامة جمهورية إيران حرة وديمقراطية وغير نووية.
وانتقد تبجح ديكتاتوريتي "نظامي الشاه والملالي" في رفضهما العلني تلبية مطالب الشعب، منذ بداية الانتفاضة في سبتمبر الماضي.
وأشار إلى الشعارات التي تردَّدت في عموم مدن إيران، ومن بينها "الموت للظالم، سواء كان الشاه أو خامنئي" التي تعبر عن رغبة الشعب، وتؤكد دخول البلاد في خضم ثورة أخرى.
وأعاد إلى الأذهان ملابسات استيلاء الملالي على الثورة الديمقراطية ضد ديكتاتورية الشاه في عام 1979، لافتًا إلى خيانة "مؤسس الاستبداد الديني خميني" لشعبه واستيلائه عليها.
وأوضح قائلًا إن خميني اختطف قيادة الثورة لأن الشاه كان قد أعدم أو سجن جميع القوى الديمقراطية والمنظمات المعارضة، بما في ذلك قادة "مجاهدي خلق".
"مجاهدي خلق" مفتاح الانتفاضة الحالية
بلاكمان استدرك بالقول: رغم ذلك، أكدت المنظمة الإيرانية منذ البداية أن النية الحقيقية للشعب هي القيام بثورة ديمقراطية، من خلال رفض الموافقة على دستور يعطي سلطة غير محدودة لقائد مطلق، وبهذه الطريقة بدأت حركة التحرير ضد نظام الملالي.
وأكد عدم إمكانية استبعاد دور مجاهدي خلق في التطورات الجارية في إيران، واصفًا هذا الدور بأنه "مفتاح الانتفاضة الشعبية الحالية"، كما شدَّد على امتلاك المجلس الوطني للمقاومة مقومات تطوير إيران والمنطقة والعالم الحرّ.
وأشار إلى أن برنامج النقاط العشر يعطي صورة واضحة وضوح الشمس للأهداف التي يعملون عليها.
كان بلاكمان وديفيد جونز عضو مجلس العموم في إنجلترا وزير "ويلز وبريكست" السابق، ورئيس اللجنة البرلمانية البريطانية لـ"إيران الحرة" قد استعرضا خلال لقائهما مع أعضاء المقاومة في "أشرف 3" البيان الذي وقّعه 250 ممثلًا عن مجلسي العموم واللوردات البريطانيين، الذي يؤكد وقوفهم إلى جانب الشعب الإيراني.
