أكد حزب «القوات» أن المحور السيادي يسعى لتحرير لبنان من سيطرة مشروع إيران، لافتًا إلى أن وضع معركة الرئاسة في إطار طائفي تشويه مقصود للواقع.
النائب عن حزب «القوات» اللبنانية فادي كرم أوضح أن «وضع المعركة الرئاسية في إطار طائفي هو تشويهٌ مقصودٌ للواقع»، مؤكدًا أن «المعركة هي سياسية - سياسية بين خطين متباعدَين تمامًا».
المحور السيادي لتحرير لبنان
وتابع: هي بين محور الممانعة الذي يريد أن يضم لبنان إلى طهران والمحور السيادي الذي يسعى إلى تحرير البلد مما نعيشه اليوم في ظل سيطرة المحور الإيراني الفاشل والمتخلف.
ولم يستبعد النائب كرم في حديث إذاعي، أي تفاهم بين القوات والتيار الوطني الحرّ، شرط أن يكون الأخير قد تخلى بالفعل عن تحالفه مع الثنائي الشيعي، ودخل فعلًا في معركة تحرير لبنان، مشيرًا إلى أن هذه المسألة ما زالت غير واضحة حتى الآن؛ إذ إنّ التيار يريد أن يمسك بيد حزب الله من جهة، والاستقواء بمواقفنا من جهةٍ أخرى.
المعركة الرئاسية.. مفترق طرق
وشدد كرم على «أن المعركة الرئاسية هي حقيقية ومصيرية وبمثابة مفترق طرق للبنان وهويّته، وعلينا أن نخوضها بكل وضوح صراحة»، رافضًا الخوض بمسألة ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون.
واعتبر أنّ الفريق الآخر يريد الإبقاء على استراتيجيته التي يوهم بها الناس والقوى الخارجية المؤثرة، بألا مرشح إلّا مرشّحه، وهذا وهمٌ بعيد جدًّا عن تحقيقه، مؤكدًا العمل بكل الطرق السياسية على منع وصول أي مرشّح من هذا المحور؛ الأمر الذي، وإن حصل، سيشكّل إنهاءً للبنان.
الحل بانتخاب رئيس جمهورية
من جهته، رأى النائب عن حزب «القوات» جورج عقيص أن الحل يبدأ بالمرحلة الأولى بانتخاب رئيس للجمهورية، لإعادة انتظام عمل المؤسسات وتوقيع برنامج مساعدات، ومن بعدها البدء بالتنشيط الاقتصادي.
وقال في حديث تليفزيوني: حريصون على الميثاقية ورئيس الجمهورية هو لكل لبنان والفريق الآخر يتمادى في جرّنا للتطبيع مع الفراغ ونحن نرد على هذا الموقف، ولن نخضع وننتخب مرشحهم.
وأضاف: نقول لـ«بكركي» إنه يجب أن يكون الحوار الرئاسي منتجًا، ولنتفق على الآلية، ونلتزم بها، فنذهب عندها إلى الحوار، والبطريرك الراعي يعلم أن لدينا مرشحًا وقمنا بواجبنا الانتخابي بينما الفريق الآخر يقوم بالتعطيل.
منع «حزب الله» من تدمير البلد
وتابع عقيص: نريد رئيس الحد الأقصى لا رئيس الحد الأدنى وفي حال أتى اليوم رئيس من كنف «حزب الله» سيأخذ الأخير الحكم وما نقوم به هو لمنعه من وضع يده كليًّا على لبنان وتدميره نهائيًّا.
واعتبر أن الفراغ مع كل مآسيه يبقى أفضل من أن يأتينا من يكمل مسار الرئيس السابق ويشبهه، ولا أرى من انتخاب قريب.
وشدد على أن حزب القوات لا ينتظر كلمة السر من أحد مع أن علاقاته جيدة مع الخارج لكن لـ«القوات» سياستها الخاصة في الأمور اللبنانية.
