قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، إن موسكو اضطرت إلى تعليق مشاركتها في معاهدة نيو ستارت للحد من الأسلحة النووية لأن واشنطن تستخدمها لمساعدة أوكرانيا في مهاجمة المواقع الاستراتيجية الروسية.
وفي حديثه في مؤتمر الأمم المتحدة حول نزع السلاح في جنيف، قال ريابكوف إن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين يريدون رؤية روسيا مهزومة "استراتيجيًا" في أوكرانيا.
أسباب تعليق روسيا لمعاهدة نيو ستارت
قال ريابكوف: "تدهور الوضع أكثر بعد محاولات الولايات المتحدة تقييم مدى أمن المنشآت الاستراتيجية الروسية المنصوص عليها في معاهدة نيو ستارت من خلال مساعدة نظام كييف في شن هجمات مسلحة عليها".
وتابع: "في ظل هذه الظروف اضطررنا إلى إعلان تعليق المعاهدة"، فيما زعم ريابكوف أن أوكرانيا ما كانت لتقدر على استهداف البنية التحتية الروسية بهجمات بطائرات مسيرة لولا مساعدة الولايات المتحدة.
وذكر: "نعلم أن هذه الهجمات ما كانت لتحدث أبدا لولا تقديم الولايات المتحدة مساعدة كبيرة ومتطورة جدًا للجيش الأوكراني".
#روسيا: تعليق مشاركتنا في "نيو ستارت" جاء لتقويض مساعي #واشنطن
https://t.co/lV6zxcEfa3 #اليوم pic.twitter.com/XGYROGHSNl— صحيفة اليوم (@alyaum) March 2, 2023
واحتجاجًا على حضور ريابكوف للحدث، وقف الممثلون الدائمون للولايات المتحدة وفرنسا ودول غربية أخرى لدى الأمم المتحدة في جنيف خارج قاعة المؤتمر إلى جانب أعلام أوكرانية ولافتات كتب عليها (ساندوا أوكرانيا).
وقال سايمون مانلي السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة في جنيف لرويترز "أردنا أن نكون واضحين أننا نحن السفراء لن نجلس في مؤتمر نزع السلاح أو مجلس حقوق الإنسان، ونستمع لأكاذيب ومغالطات من أحد نواب وزير الخارجية الروسي".
تعليق مشاركة روسيا في معاهدة نيو ستارت
أضاف "نريد أن نؤكد أننا هنا نقف مع أوكرانيا وندعم نضالهم من أجل حريتهم"، فيما أعلن الرئيس فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي أن روسيا ستعلق مشاركتها في معاهدة نيو ستارت، ووقع على قانون بهذا الشأن يوم الثلاثاء مما أثار انتقادات من الغرب.
ووصفت مندوبة أوكرانيا الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف يفينييا فيليبينكو اليوم الخميس ذلك بأنه "عمل استفزازي آخر من الدولة المعتدية".
#بوتين: #روسيا ستواصل الاهتمام بتعزيز قوتها النووية https://t.co/sIYmisb8JC #اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) February 23, 2023
وحددت المعاهدة التي وقعها الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما مع نظيره الروسي دميتري ميدفيديف عام 2010 عدد الرؤوس الحربية النووية الاستراتيجية التي يمكن لكل جانب نشرها.
وعبر ريابكوف، الذي قال إن روسيا ستواصل الامتثال لقيود الأسلحة الهجومية الاستراتيجية التي حددتها المعاهدة، عن قلقه من احتمال أن تجري الولايات المتحدة تجربة نووية ذات يوم، وقال للصحفيين "إذا لم تجر الولايات المتحدة تجربة، فلن نجريها نحن، لكننا يجب أن نستعد للأسوأ".