وصف خطيب زاهدان في بلوشستان إيران، بصلاة الجمعة، حالات التسمم في المدارس، بأنها شكل جديد قمع الانتفاضة الشعبية وانتقام من احتجاجات الطالبات.
ونزل سكان زاهدان، مركز محافظة سيستان وبلوشستان إلى الشوارع، أمس الجمعة، عقب الصلاة في اليوم الـ 169 للمشاركة في الانتفاضة الشعبية ضد نظام الملالي الإرهابي، مرددين شعار "الموت لخامنئي والموت للظالم سواء كان الشاه أو خامنئي".
اعتقال شباب ومقتل طبيب
حاول النظام قصارى جهده لمنع التظاهرة باعتقال شباب من المدينة في الأيام السابقة، في حين قتل الأسبوع الماضي أحد أبناء زاهدان ويعمل طبيبًا.
وقتل الطبيب إبراهيم ريكي، تحت التعذيب بسبب مشاركته المستمرة في التظاهرات بمركز محافظة سيستان وبلوشستان، بيد أن تلك الإجراءات القمعية لم توقف المظاهرات الشعبية المناهضة للنظام.
تسميم الطالبات
من جهته، في إشارة إلى تسميم مئات التلميذات بالمدارس الإيرانية من قبل مجموعة مجهولة، اعتبر خطيب زاهدان، عبدالحميد إسماعيل زاهي، أن الانتقام من مشاركتهن في الأشهر الماضية السبب الرئيسي للهجمات الكيماوية.
وأشار إلى أن «الكثيرين لديهم رأي وهذا الافتراض قريب من الحقيقة فعمليات التسميم شكل من أشكال قمع الاحتجاجات».
وقال خطيب زاهدان: ما هذه المجموعة التي لم يجر التعرف عليها حتى الآن؟ من يصدق أن المسؤولين والأمنيين والعسكريين لا يعرفون ماذا حدث؟ يجري تحديد مشاكل صغيرة وتافهة بسرعة، كيف لم تُعرف مجموعات بهذا الحجم حتى الآن؟
تحذير دولي من "مرحلة الإنذار"
في السياق، أعلنت منظمة العفو الدولية أن حالات تسمم مئات التلميذات وصلت إلى "مرحلة الإنذار".
ودعت إلى وضع حد "للهجمات على مدارس الفتيات"، وقالت، إن على سلطات نظام إيران وقف الهجمات وتقديم الجناة إلى العدالة.
يذكر أنه في الأسابيع الماضية، أصيبت مئات الطالبات بالتسمم في العشرات من مدارس "قم وأردبيل وبروجرد وطهران وكرمانشاه وبرديس وبرند وأصفهان وشاهنشهر".