سلَّط مواطنون ومختصون الضوء على عدد من الممارسات الخاطئة في الطرق العامة، وداخل الأحياء منها السرعة الزائدة ورمي المخلفات بالطرق، والوقوف أمام المنازل، ورفع الصوت بالأماكن العامة.
وطالبوا خلال «قضية الأسبوع»، بضرورة نشر التوعية بأضرار تلك السلوكيات المرفوضة، وأهمية مراعاة الذوق العام حفاظا على الأرواح والممتلكات.
الممارسات الخاطئة في الطرق العامة
أوضح المواطن حسين قريش أن رمي المخلفات في الطرقات ظاهرة لا بشرية نعاني منها؛ مما يسبب ضررًا كاملًا للدورة الطبيعية للبيئة سواء كان من ناحية الضرر البيئي أو البصري وحتى الضرر المنعكس على سلوك المجتمع؛ لأنه متى ما تجاهلنا مثل هذه التصرفات فسوف تتحول إلى ممارسة طبيعية عند فئة من البشر؛ بسبب عدم الوعي البيئي والأخلاقي بهذه الممارسات الخاطئة.
وقال "قريش" إن العلاج يبدأ من المجتمع نفسه، فمتى ما كان الفرد محافظًا على نظافة محيطه، فهذا حتمًا سينعكس على خارج محيطه، وأيضًا تلعب التوعية المجتمعية بمثل هذه الممارسات دورًا مهمًّا في نشر الثقافة البيئية وكيفية المحافظة عليها.
وبيَّن أن وجود قانون وعقوبات صارمة تجاه تلك الممارسات سيساعد كثيرًا في رفع مستوى الحذر بالمجتمع، ويخلق نوعًا من التوازن؛ بسبب وجود قانون رادع لكل مخالفة.
وجهة سياحية أولى لزوار الأحساء
أشار المواطن مصطفى العالي إلى أن أكثر ما يزعج أثناء الخروج للطرق العامة السرعة الزائدة، وعدم الالتزام بالسرعة المحددة لكل طريق، وذلك من أهم الأسباب التي تزيد من نسبة الحوادث، في حين أن كل طريق تم تحديد سرعته بناءً على دراسات ومعايير، وعدم الالتزام بتلك السرعة سيكون سببًا في خلل تلك المعايير، والوقوف الخاطئ وهو من أكثر الأشياء إزعاجًا للجميع.
أضاف: حين أصل لسوبر ماركت على سبيل المثال وأرى أن المواقف مزدحمة، سيتحتم عليّ الوقوف بعيدًا عن المكان في نفس الوقت أرى أكثر من شخص يركن سيارته، ويأخذ موقفين، في حين أن غيره لا يجد موقفًا، وهذا سيؤدي أيضًا إلى أن أي شخص لم يجد موقفًا في هذا المكان، ولا يريد أن يقف في مكان بعيد، سيقف بشكل خاطئ خارج المواقف في الطريق.
وذكر إن السرعة الزائدة ضررها كبيرٌ وقد يكون خطيرًا، وستسبب الكثير من الحوادث المرورية، وزيادة نسبتها؛ لأن قائد المركبة لن يستطيع تفادي أي ظرف مفاجئ قد يطرأ أثناء القيادة بسرعة، بينما يؤدي الوقوف الخاطئ إلى زيادة التكدس المروري سواء كان في الطرق العامة أو في المواقف؛ مما سيؤدي في النهاية إلى زيادة الحوادث وأيضًا الازدحام لأوقات طويلة.
وبيَّن أن علاج تلك الممارسات يتطلب زيادة المنشورات التوعوية والدورات التدريبية التي تحث وتعلم العادات الحسنة في القيادة، وسيكون لها أثر مفيد في اختفاء مثل هذه السلوكيات، كما يجب أيضًا زيادة التواجد المروري في الأماكن أو الطرق التي تشهد مثل هذه السلوكيات، وتحرير مخالفات للمخالفين؛ لأن المخالف إذا رأى الأمن لن يرتكب هذه الأفعال أو يتجرأ على مخالفة القوانين.
ركن السيارات أمام المنازل
بيَّنت المواطنة فرح فتحي أن الممارسات الخاطئة تتسبب في إيذاء لأصحاب المنازل، خاصة ركن السيارات أمام المنزل، وبالتالي تعيق أصحاب المنزل عند الخروج لأمر طارئ، خاصة إذا تواجد كبير سن يحتاج إلى إسعاف طارئ، مستذكرة معاناة والدها عندما احتاج للنقل الإسعافي، وسبب المعاناة وقوف المركبات أمام منزلهم الواقع مقابل المدرسة، وطالبت بضرورة نشر الوعي بتلك الممارسات الخاطئة.
التفحيط داخل الأحياء وسلب حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
أوضح المواطن علي أحمد أن هناك بعض الممارسات الشاذة التي تصادفنا في حياتنا اليومية، والتي تتسبب في انزعاج للعامة من الناس، وتعتبر عدم احترام للأنظمة والقوانين، وقد تتسبب في بعض المشاكل، وردة الفعل للآخرين، مثل إيقاف السيارات أمام أبواب المنازل مباشرة أو أبواب الجراجات، والتي تتضمن عدم مراعاة ظروف أصحاب المنزل كوجود حالات طارئة أو وجود أحد المرضى أو كبار السن، وذلك التصرف يعرقل سهولة التصرف في حال حدوث أي طارئ.
وأشار إلى بعض الممارسات الخاطئة التي يعاني منها أصحاب المنازل القريبة من المدارس تتمثل في تزاحم السيارات بشكل عشوائي، ووقوف خاطئ أمام المنازل بشكل مزعج، ومن بعض الممارسات من بعض الشباب المراهقين، كالسرعة داخل الأحياء، وممارسة التفحيط؛ مما يسبب إزعاجًا لأصحاب المنازل، كذلك سلب حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة من مواقف للسيارات وغيرها، وعدم المبالاة بمعاناة هذه الفئة خلال التنقل، وأن البعض لا يشعر بأبعاد تلك الممارسات وأثرها السلبي على المجتمع، والتي تسبب غالبًا مشاكل لم تكن في الحسبان، وهنا يجب على المجتمع والمدارس وبعض المراكز المجتمعية عمل دورات تثقيفية للشباب بأضرار تلك الممارسات المرفوضة، بجانب دور العائلة في تثقيف أبنائها، وإرسالهم في أعمال تطوعية مجتمعية.
رمي المخلفات ورفع الصوت بالأماكن العامة
أوضح المختص في الذوق العام بدر الزياني أن هناك أمورًا عديدة، لكن أهمها رمي المخلفات من نافذة السيارة، وهذا أمر خاطئ ذوقيًّا وأخلاقيًّا قبل أن يكون مخالفًا لنظام الذوق العام، حيث يحثنا ديننا على التحلي بالنظافة، كذلك هناك أمر شائع حاليًّا وهو رفع الصوت عند الحديث مع الآخرين في الأماكن العامة مثل المقاهي والمطاعم والأسواق، وهذا مخالف لقيمة احترام الآخرين وليس النظام، وكذلك عدم احترام مرور المشاة في الطرقات، رغم تخصيص أماكن لهم، ولذلك نرى بعض السائقين غير آبهين بالمارة.
وبيّن أن السلوك السيئ من جانب البعض من المؤكد «غير مقصود»؛ لأن الجميع الآن متعلمون ومثقفون ويعرفون الأصول في الذوق العام، ويدعم ذلك هويتنا السعودية القائمة على الذوق واحترام الآخرين في الأماكن العامة وغيرها، وما نشاهده من ممارسات خاطئة تمثل الشخص نفسه فقط، وليس المجتمع العام، وتمنى ممن لديه سلوك سيئ أن يغيّر من نفسه ويراجعها ويواكب التطور الهائل في مملكتنا الحبيبة.
أضافت المواطنة فاطمة علي إن ازدحام خروج طلاب المدارس أمام المنزل يتسبب في إعاقتهم في الخروج من المنزل، ودعت إلى نشر الوعي؛ لتفادي هذه المواقف في الأماكن العامة، وقالت المواطنة فادية عبد الرؤوف إن الممارسات الخاطئة في الطرق تُعد من الأمور الملاحظة بشكل يومي، مثل كسر قواعد نظام المرور في القيادة بدءًا بالتجاوز الخاطئ والسرعة الجنونية، وعدم ترك مسافة آمنة بين المركبات.
وبيَّنت أن تلك الممارسات تؤدي إلى ترويع مرتادي الطرق وتعريضهم للخطر، والتسبب في الاختناقات المرورية، وطالبت بزيادة وعي السائقين والسائقات بأسلوب حديث وممتع ومبسّط ونشر كاميرات رصد المخالفات.