قال مدير مركز القوات المسلحة للرعاية النفسية بالطائف العقيد د. فواز العتيبي: إن وزارة الدفاع أنشأت مركز منتصف الطريق في الطائف قبل 3 سنوات، الذي يوفر 100 سرير، وله تأثير قوي في تغيير فكرة علاج الإدمان.
وأوضح أن مخرجات علاج الإدمان تغيرت بعد تطبيق المعايير العالمية في التأهيل وإزالة السموم.
مشكلات الإدمان
وبين مدير برنامج زمالة الطب النفسي بتجمع الشرقية الصحي د. محمد المقهوي، أن عدد الجلسات التي أقامتها للمتعافين من مشكلات الإدمان بلغ 14977 جلسة، واستفاد من الجلسات العلاجية 16214 مستفيدًا، ومن البرنامج التأهيلي 2783 مستفيدًا، وبلغ عدد المتعافين ممن أكملوا البرنامج التأهيلي 1715 متعافيًا.
وأكد مستشار التوعية والتثقيف بجمعية تعافي عبد الكريم الحارثي، أن الجمعية تستهدف نشر الوقاية بين كافة شرائح المجتمع، خاصة في ظل تزايد أعداد متعاطي المخدرات خلال الـ 30 عاما الماضية، موضحا أن أبرز التحديات التي تواجههم، انخفاض سن المتعاطين إلى سن 12 سنة.
وبين أن الجمعية لديها برامج، تعمل فيها مع عدة شراكات مع المؤسسات الحكومية، وأنها تؤتي ثمارها من خلال الحراك المجتمعي القوي في محافظة الأحساء، لافتا إلى إقامة برنامج للمرشدين والموجهين الطلابيين بشأن كيفية التعامل مع المخدرات وقائيا وعلاجيا، ويستهدف الوصول للطلاب في مدارس التعليم العام، من خلال إنشاء معارض توعوية، ومسابقات.
وأشار إلى تطبيق برنامج آخر، بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، لتأهيل الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين على كيفية التعامل مع المدمنين وأسرهم في الميدان، وبرامج توجه للأسر في كيفية التعامل مع المدمن، وإرشاده للخطوات العلاجية.
وذكر أن الجمعية تهتم برعاية المدمنين ومساعدة أسرهم، وتقديم التوعية للمجتمع، مؤكدا افتتاح فرع في محافظة الأحساء بنهاية العام 2023، وأن الخطة الإستراتيجية للجمعية تشمل إنشاء قسم لخدمة ورعاية النساء المدمنات.
وقال: إن الجمعية قدمت، منذ إنشائها، ما يقارب 17 ألف خدمة للمتعافين والمتعافيات، تشمل وجود سكن تأهيلي لما يقارب سنة حسب الخطة العلاجية، لافتا إلى إنشاء قسم لتأهيل المدمنات، وسكن مساو لذلك المقدم للرجال، تستمر فيه المريضة من 6 أشهر إلى سنة، حسب الخطة العلاجية لكل مريضة.
من جهته، أكد الرئيس المنتخب للجمعية العالمية للطب والإدمان في دولة الإمارات العربية المتحدة د. محمد الغافري، زيادة أعداد متعاطي المخدرات حول العالم في العام 2022 إلى 284 مليون متعاط، في فئة عمرية تتراوح بين 14 و65 عاما، لافتا إلى إثبات عدة دراسات علمية، تراجع سن التعاطي إلى 11 عاما.
وبين أن رحلة العلاج تبدأ من الأسرة، ثم المجتمع، والحكومة في دعم البرامج للعلاج والتأهيل، إضافة إلى العمل على زيادة برامج التوعية لمنع الوصول إلى مرحلة الإدمان، موضحا أن خدمات العلاج والتأهيل تستهدف واحدا من بين كل 15 متعاطيًا في الشرق الأوسط، وأن نسبة تعاطي المخدرات زادت بنسبة 26%، مقارنة بالعام 2010، في ظل زيادة أنواع المخدرة، التي وصلت إلى 1000 مادة مصنعة جديدة.
وذكر استشاري الطب النفسي والإدمان د. محمد الجندي، أن الدراسات العلمية تؤكد أن نمو الدماغ لا يكتمل إلا بين عمر 20 و22 عاما، وأن تعرض هذه الفئة للمؤثرات العقلية والمخدرات، يؤثر بشكل سلبي على نمو الدماغ لديهم، على المستويين القريب والبعيد.
وأكد أن مخاطر تعرض الصغار للمخدرات تتزايد، وأن البرامج العلاجية تحتاج اعتبارات خاصة في العلاج والتأهيل، والتعامل مع متعاطي المخدرات، حتى لا يقعوا في مشكلة الإدمان.
من ناحيته، بين د. محمد الغافري، أن هناك 284 مليون شخص متعاط للمخدرات على مستوى العالم، حسب التقرير العالمي للمخدرات 2022، الصادر عن مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة، وتتراوح فئتهم العمرية من 14 إلى 65 سنة، وأن هناك زيادة في أنواع المواد المخدرة المصنعة، والتي وصلت إلى 1000 مادة مصنعة جديدة في السوق.
الملتقى العلمي الأول لجمعية «تعافي»
جاء ذلك على هامش الملتقى العلمي الأول لجمعية «تعافي»، بالتعاون مع الجمعية السعودية لعلاج الإدمان بالدمام، تحت شعار «تحديات العلاج والتأهيل»، والذي تضمن 7 جلسات علمية و6 ورش عمل، بمشاركة 24 متحدثا من عدة دول، طرحوا خلال الفعاليات مبادئ العلاج والتأهيل، ودور الجهات الرسمية في برامج التأهيل، والمكونات الأساسية لها.
ويستهدف الملتقى التعريف بصعوبات وعوائق تأهيل المدمنين في المجتمع السعودي، والاطلاع على التشريعات والأنظمة المرتبطة ببرامج التأهيل والتدريب على بعض الطرق العلاجية المستخدمة، ومناقشة طرق تأهيل الفئات الخاصة.