عندما نطبق نصائح عدم إضافة السكر إلى المشروبات والأطعمة، قد نلجأ إلى استخدام بدائل السكر من المحليات، باعتبارها الحل الأمثل للحصول على نفس المذاق المعتاد.
ولكن هناك دراسة جديدة كشفت عن وجود علاقة بين بدائل السكر أو المحليات الخالية من السعرات "خاصةً الإريثريتول"، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
دراسة تستدعي الانتباه
في التقرير الذي نشره موقع "healthline" راقب الباحثون مستويات الإريثريتول في الدم لحوالي 4000 شخص، ووجدوا أن أولئك الذين لديهم أعلى تركيز في الدم من بديل السكر، كانوا أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية.
ومن بين ثمانية أشخاص تناولوا الإريثريتول بمستويات مناسبة في نصف لتر من آيس كريم أو علبة مشروب محلى صناعيًا، ظل السكر الكحولي في دمائهم لمدة تزيد على يومين.
كما وجد الباحثون أيضًا أنه عندما أطعموا فئران التجارب الإريثريتول، زادت فرصة تكوين الجلطات الدموية.
نتيجة مقلقة ولكن الأدلة غير كافية
من جانب آخر، قال الدكتور داريوش مظفريان، طبيب القلب وأستاذ التغذية في كلية فريدمان لعلوم وسياسات التغذية بجامعة تافتس، لم تكن هناك دراسات كافية لتحديد الآثار الصحية طويلة المدى لبدائل السكر على البشر.
وأضاف: "هذه هي المشكلة، بغض النظر عن هذه الدراسة، لا يوجد دليل كاف على أنها آمنة فعلًا".
كما أوضح وجود قيود رئيسية على الدراسة، مشيرًا إلى أن غالبية المشاركين فيها إما يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، أو لديهم عوامل خطر متعددة لمشاكل القلب والأوعية الدموية، والتي من المحتمل أن تحرف البيانات.
الحاجة إلى المزيد من التجارب
رغم أن الدراسة وجدت علاقة بين الإريثريتول وارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، إلا أنها لم تثبت أن المركب نفسه تسبب في حدوث جلطات ونوبات قلبية.
وصرحت الدكتورة بريا إم فريني اختصاصية أمراض القلب في جامعة نورث وسترن، والتي لم تشارك في الدراسة، بأن الدراسة تتضمن بحثًا قائمًا على الملاحظة، يحتاج إلى مزيد من التحقق من الصحة. وأن الأمر مقلق بما فيه الكفاية بحيث ليستحق أكبر قدر من التحقق.