وحين أفقنا..
ارتدت أمزجة الكون
وقالت بعض السيارة..
فلنخطف هذا الشاعر يوما
شهرا..
سنة..
حتى تهدأ زوبعة القرية
ثم يعاد إلى أهليه..
• • •وكان الوقت خريفا..
فاختطف الشاعر من بين الظن
ومن بين الإثم..
ومن بين أقاويل الصمت القاتل
فتلونت الجدران كما تتلون..
حرباء الصحراء..
وما بقيت غير الأحلام الأولى
فليرسم هذا الشاعر خطا..
يفصل بين القلب اللاهث
نحو المجهول..
وبين القلب الميت
• • •وتدحرج رأس الشاعر
في أوحال الغابة..
أفاق الناس على صوت مخبول
يرسم خاتمة الأشياء..
فقال: تعالوا..
قبر الشاعر يتحرك
فزعوا نحو الصوت
ونحو القبر..
فما وجدوا غير سراب
فتوجس كل منهم خوفا
فالقتل مخيف..
والثأر مخيف..