قالت مجلة "فوربس" الأمريكية إن عام 2022 كان فظيعًا على الأسواق المالية، وكان الأسوأ على الإطلاق بالنسبة للسندات، وسابع أسوأ عام للأسهم الأمريكية المدرجة على مؤشر (ستاندرد آند بورز 500) على الإطلاق، لكن رغم ذلك فهناك أسباب تدعو للتفاؤل بحدوث انتعاشة قريبة في الأسهم والسندات خلال عام 2023.
وأضافت المجلة، في الموضوع الذي ترجمت صحيفة "اليوم" أبرز ما جاء يه: "على الرغم من أن أمريكا والعالم، مستمرون تحت وطأة التضخم وارتفاع الأسعار التاريخي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، فإن المستثمرين على المدى الطويل لديهم عدة أسباب للتفاؤل بشأن توقعات السوق".
ذكرت المجلة، إنه يجب دائمًا مراقبة تحركات السوق على المدى القصير، خاصة بالنسبة للمستثمرين في الأسهم. ولكن على المدى الطويل، ترسم البيانات التاريخية صورة أفضل بكثير عن مرونة الأسواق.
وترى المجلة، إنه يجب أن يكون المستثمرون دائمًا مستعدين لانتعاشة قوية بعد سنوات متقلبة من انخفاض العوائد عن المتوسط.
وتاريخياً لطالما انتعشت الأسهم والسندات بعد عام من هبوطها. وحول ذلك يقول محللون، كان متوسط العوائد لكل من الأسهم والدخل الثابت إيجابيًا في بداية العام الجاري بعد تسجيل خسائر فادحة في 2023.
ومنيت السندات خلال العام الماضي بدرجات سلبية بنسبة 33٪، بينما كانت الأسهم عند 45٪.
وحول توقعات السوق في عام 2023، يقول محللون، بأن هناك أسباب أخرى تجعل المستثمرين على المدى الطويل متفائلين. فمن النادر أن تنخفض الأسهم والسندات في نفس الوقت.
وفقًا لبيانات من شركة "بلاك روك"، لم تخسر السندات أي أموال لمدة ثلاث سنوات متتالية. وكانت السندات الأمريكية سلبية في عامي 2021 و 2022 ، مما يمثل المرة الثالثة التي يتكبد فيها الدخل الثابت خسائر متتالية منذ عام 1926.
على الجانب الآخر، تعتبر الخسائر السنوية أكثر شيوعًا بالنسبة للأسهم. فمنذ عام 1926 ، انخفضت الأسهم لأربع سنوات متتالية بين 1929 و1932، وثلاث سنوات متتالية مرتين آخرها 2000 إلى 2002، وحالة واحدة من الخسائر المتتالية بين 1974 و1975.
واختتمت المجلة: "البيانات التاريخية ومنحنيات الأسهم والسندات تشير إلى ارتفاع جديد على المدى القريب".