لفتت منصة "ذا فيرج"ً إلى حجم التوسع في الاستخدام الذكي للتكنولوجيا الذي صار متاحاً اليوم في حياتنا، بما يصل حتى إلى جعل التكنولوجيا تنفذ أوامرنا بخاصية الاستشعار الصوتي، ولا سيما روبوت الذكاء الاصطناعي "جوش"، الذي بمقدوره تغيير شكل منازلنا، حسب تأكيد المنصة.
الذكاء الاصطناعي في المنزل
تقول "ذا فيرج"، في الموضوع الذي ترجمت "اليوم" أبرز ما جاء فيه: "الآن يمكنك أن تطلب من أجهزة وأدوات الذكاء الاصطناعي تشغيل أضواء الغرف، أو معرفة درجة الحرارة في غرفة نومك، وتنظيفها، وإبلاغك بأي إنذارات خطر وغيرذلك من الأمور التي تغير نظام منزلك".
وصار بإمكان الفرد إعطاء أوامر لتقنيات الذكاء الاصطناعي حتى يحصل على ما يريد وهو في مكانه، عبر ما يسمى بالمساعد الصوتي الذي لايكون دقيقًا دائمًا فحسب، بل يمكنه أيضًا التعرف على حالتك المزاجية، فيقول لك المساعد الصوتي مثلاً: "لقد مررت بيوم عصيب، ما هي الطريقة المناسبة للحصول على الاسترخاء؟ "، وذلك كله بردود "ذكية".
ليس هذا وحسب، حيث يقوم المساعد الصوتي بخفض دخول ضوء الشمس في الغرف، وتعتيم الأضواء، وضبط منظم الحرارة، وترتيب بعض الأشياء الجيدة في قائمة المشاهدة التلفزيونية على قنوات المختلفة.
خدمات المساعد الصوتي
يوضح أليكس كابيكليترو، المؤسس المشارك لنظام التشغيل الآلي للمنزل "جوش"، أن الذكاء الاصطناعي صار يقدم من خلال المساعدين الصوتيين المدعومين بنماذج لغة جديدة أدوات كثيرة كانت في السابق مجرد خيال في أفلام السينما.
وبدأ المبتكرون في ربط تقنية "جوش إيه آي" بالفعل بالمنازل ، والعمل على تكامل النموذج الأولي منها، وذلك عن طريق دمج روبوت الدردشة "تشات جي بي تي" من شركة "أوبن إيه آي" فيها.
تطبيقات مهمة في حياتنا
أضاف أليكس: "الذكاء الاصطناعي المنزلي سينتشر في كل أركان حياتنا، حيث يفتح الستائر ويوقف تشغيل الموسيقى ويستطيع إخبارك بالطقس، والتحكم في ثلاثة أشياء في وقت واحد، وتلك قدرة يمتلكها الروبوت جوش حالياً".
ويلفت إلى أنه صار هناك تحسن في التحكم للمنزل من خلال الذكاء باستخدام نماذج لغة الذكاء الاصطناعي لتحليل اللغة.
ويعتقد أليكس، أن ذلك هو المستقبل، وتابع: "نحاول معرفة مدى جودة التحكم في بيئتك بطريقة طبيعية وبديهية باستخدام الذكاء الاصطناعي".
لغة برمجية دقيقة
اليوم، يحتاج المساعدون الصوتيون عادةً إلى لغة برمجية دقيقة وغالبًا ما يخلطون بين أوامر المنزل الذكي الأساسية وطلبات المعلومات، مما يؤدي إلى استجابات محبطة وغير مجدية في بعض الأحيان، لكن بالمحصلة، فالأمر يعد تطوراً كبيراً، وينتظره مزيد من التطور.
ويهدف المساعد الصوتي إلى أن يعمل بشكل ممتاز في التحكم في الأجهزة، بغض النظر عن طريقة صياغة الطلب.
وباستخدام نماذج الرسوم البيانية المعرفية الشاملة ، يمكن لجوش التحليل عندما يسمع "الأقمار الصناعية" بدلاً من "تشغيل الأضواء" والقيام بالشيء المناسب.
قد تبدو عبارة "افتح الستائر" مثل "احصل على بعض العنب" ، لكن جوش ذكي بما يكفي ليعرف أنك لا تعيش في مزرعة عنب.
يقول أليكس: "نقضي الكثير من الوقت في العمل تحت غطاء المحرك لإصلاح الخطأ، والعمل بلهجات مختلفة، وفهم الجمل الناقصة وما شابه ذلك، لذلك حتى عندما تقول" أشعل الأضواء، فإنه يعرف ما تعنيه".
واكتسب جوش سمعة طيبة لكونه مساعدًا صوتيًا أكثر موثوقية وأكثر خصوصية، وإن كان بتكلفة أعلى.
ختاماً، أعلنت الشركة مؤخرًا عن شراكة مع "أمازون"، التي تراهن الآن بشكل كبير على الجيل الجديد من نماذج اللغات الرقمية (LLMs) التي يستخدمها "تشات جي بي تي" وروبوتات الدردشة الأخرى.
