تعاني القوات الروسية من نقص في إمدادات الذخيرة بعد شهور من استخدام تكتيكات المدفعية الثقيلة لتدمير المواقع الأوكرانية قبل الهجوم.
زعمت وزارة الدفاع البريطانية أن الجنود الروس يجبرون على القتال ضد الأوكرانيين باستخدام المجارف، و"يواجهون درجة من الحرب ليسوا مستعدين لها جسديًا ولا نفسيًا".
وفي منشور لها على منصة "تويتر"، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن هناك زيادة ملحوظة في القتال القريب في أوكرانيا، وأنهم كانوا يرون أن المجارف أصبحت سلاحًا للقتال.
الأولوية للقتال اليدوي
قالت بريطانيا إن القادة الروس أعطوا الأولوية للقتال اليدوي بسبب نقص الذخائر ونيران المدفعية بعد أشهر من القصف العنيف على المواقع الأوكرانية.
وهذه ليست المرة الأولى التي تثار فيها مشكلة نقص الذخائر الروسية، فقد تصاعدت التوترات بين الجيش الروسي وقوات فاجنر، بعد أن اتّهم قائد المجموعة العسكرية موسكو بمنع الإمدادات عن رجاله.
أعلن قائد المجموعة يفغيني بريغوزين المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أواخر فبراير المنصرم، أن القوات في منطقة باخموت قُتلت بسبب "فقر الذخيرة"، كما ظهرت على الإنترنت صورة لعشرات القتلى من أعضاء مجموعة فاجنر.
(1/4)
In late February 2023, Russian mobilised reservists described being ordered to assault a Ukrainian concrete strong point armed with only ‘firearms and shovels’. The ‘shovels’ are likely entrenching tools being employed for hand-to-hand combat. — Ministry of Defence (@DefenceHQ) March 5, 2023
تقييد شحنات الذخيرة
بدورها، نفت وزارة الدفاع الروسية هذه المزاعم وأنكرت تقييد شحنات الذخيرة، ووصفت ذلك بأنه "غير صحيح على الإطلاق".
هذه الأزمة زادت الضغوط على الرئيس الروسي الذي يبدو أنه يواجه صراعًا داخل قواته المسلحة، فوصل الأمر لاتهام بريغوزين لوزير الدفاع الروسي ورئيس الأركان العامة بالخيانة.
وظل بريغوزين ومقاتلوه يزعمون منذ أسابيع أن الجيش الروسي لا يزودهم بالذخيرة الكافية، فتوقفت مسعى فاجنر للاستيلاء على باخموت، وهي مدينة تقع في منطقة دونيتسك الشرقية التي تسيطر عليها موسكو جزئيًا، وتشهد معركة طاحنة.
بعد شهور من القتال.. روسيا توشك على محاصرة باخموت https://t.co/nDKOCGg30q pic.twitter.com/cYHw51uQIF— صحيفة اليوم (@alyaum) March 4, 2023