بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والمؤسسات والجمعيات الأهلية ومسرعات وحاضنات الأعمال، أطلق المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي حملة "مشروع رابح"، بهدف رفع مستوى الوعي بالفرص التنموية والمجالات المتنوعة التي يعمل عليها القطاع في المملكة، بما يدعم مسيرة التنمية الشاملة وأهدافها المستدامة.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز، أحمد بن علي السويلم، أن هذه الحملة تأتي ضمن جهود المركز لدعم الأفراد وتمكينهم، ومنظمات القطاع غير الربحي، من المشاركة في العملية التطويرية والتنموية على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، ودعم إجمالي الناتج المحلي في الاقتصاد الوطني، وتهدف إلى تعزيز وتعظيم أثر المشاركة الاجتماعية في المجالات المتعددة، في سبيل تحقيق الهدف الأسمى برفع مساهمة القطاع غير الربحي في الناتج المحلي إلى 5%، حسب مستهدفات رؤية السعودية 2030، ورفع مستوى المشاركة الفردية والمجتمعية بشتى الطرق، في دعم القطاع غير الربحي، وإبراز مسارات دعم وتمكين المشاريع غير الربحية والعمل التنموي.
وأضاف السويلم أن أوجه المشاركة في العمل التنموي لا تقتصر على المساهمة بالمال؛ إنما هناك صور ومجالات متعددة للعمل غير الربحي قد لا تبدو مألوفة لدى الغالبية، منها على سبيل المثال في الثقافة والأزياء والسياحة والسفر والذكاء الاصطناعي، حسب شغف كل فرد ومهاراته، والمجال الذي يجتذبه.
للحديث عن حملة #مشروع_رابح التي سيطلقها المركز واستعراض نماذج للمشاريع غير الربحية وآليات دعمها وتمكينها وإسهاماتها في التنمية المستدامة، ندعوكم لحضور جلسة حوارية عبر مساحة صوتية، بحضور عدد من المسؤولين في الجهات الحكومية والرؤساء التنفيذيين للمؤسسات الأهلية. pic.twitter.com/rGclodDPOz— المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي (@ncnp_sa) March 2, 2023
فرصة واعدة للقطاع الخاص
شدد السويلم على أن القطاع غير الربحي يشكّل فرصة واعدة للقطاع الخاص، والجمعيات الأهلية، لتحقيق التكامل والشراكة بينهما وبين القطاع الحكومي، وتعظيم أدوارهم في المجتمع، إضافة إلى أنه يوفر فرصًا ثرية لأبناء المملكة وبناتها، على مختلف أعمارهم وفئاتهم، وينعكس ذلك في النهاية على تحسين جودة حياتهم، لا سيما أن العمل التنموي غير الربحي يعتبر قيمة أصيلة وراسخة لدى أفراد هذا المجتمع.
وأضاف رئيس المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، أن الحملة توجه رسالتها إلى الأفراد والجهات -كل حسب خبرته وطاقته- لدعوتهم إلى المبادرة بالتعاون مع المنظمات غير الربحية، والوحدات الإشرافية، ضمن الجهات الحكومية ذات الاختصاص، واستغلال المهارات الشخصية والخبرات الذاتية والعملية والشغف، لتحقيق أعظم الأثر، وهو ما يعود بالفائدة على الأشخاص والمؤسسات، ويستهدف الوصول لمجتمع متكامل ورابح بقدرات أبنائه وطاقاتهم.
يسهم المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي عبر خدماته الإلكترونية، بتسهيل حصول منظمات #القطاع_غير_الربحي على الطلبات المتعلقة لاستكمال أدوارهم، مما يزيد مستوى التنمية في مختلف المجالات. — المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي (@ncnp_sa) February 28, 2023
حملات توعوية
تسعى الحملة -التي تأتي ضمن سلسلة من الحملات التوعوية التي يطلقها المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي- إلى إشراك أصحاب المصلحة من الجهات الحكومية الشريكة للتعريف بالمجالات التنموية، ضمن اختصاصاتهم، كما تستهدف تعزيز التعاون بين القطاعين الخاص وغير الربحي، عبر تسليط الضوء على الدور المحوري الذي يقوم به القطاع غير الربحي، في دعم الاقتصاد الوطني، ودعم مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة.
ويعمل المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي على رفع مستوى الوعي بالفرص التنموية، والمجالات المتنوعة التي يعمل عليها القطاع غير الربحي في المملكة، ورفع مستوى المشاركة الفردية، لتطوير القطاع وتعظيم أثره، إضافة إلى تعزيز شراكاته من خلال التكامل مع جهات القطاعين العام والخاص كافة.