DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

في ظل العولمة.. اختصاصي: الاستقرار النفسي غاية إنسانية للوقاية من ضغوط الحياة

في ظل العولمة.. اختصاصي: الاستقرار النفسي غاية إنسانية للوقاية من ضغوط الحياة
في ظل العولمة.. اختصاصي: الاستقرار النفسي غاية إنسانية للوقاية من ضغوط الحياة
الاستقرار النفسي يجعل الإنسان يعيش في أمان - اليوم
في ظل العولمة.. اختصاصي: الاستقرار النفسي غاية إنسانية للوقاية من ضغوط الحياة
الاستقرار النفسي يجعل الإنسان يعيش في أمان - اليوم

أكد الاختصاصي النفسي عبد الله الوايلي أهمية الاستقرار للإنسان، حتى يعيش في أمان وينتج باهتمام، وقال: في ظل العولمة وآلياتها المتعددة وما تنتجه من تسارع الأحداث الاجتماعية، والتغيرات الثقافية المفروضة والمختلفة، فإن الضغوط الحياتية تزيد على الإنسان بشكل سريع وهائل، ما يقوده إلى المسايرة أحيانًا وإلى العجز أحيانًا أخرى، فيصبح أكثر عرضة إلى القلق والتوتر والاضطرابات النفسية.

وأوضح أن موضوع الاستقرار النفسي والاجتماعي مهم جدًا، بل هو أمر حتمي وضروري في حياة كل فرد وأسرة ومجتمع، لأنه غاية إنسانية مُلحة.

الاستقرار النفسي لا يعني خلو الإنسان من الاضطراب أو المرض

أضاف الوايلي: مفهوم الاستقرار النفسي في العلاج النفسي لا يعني خلو الإنسان من الاضطراب أو المرض النفسي، ولكنه يعني بشكل أساسي الوصول بالعقل الى الهدوء والاطمئنان وصفاء الذهن والنقاء، أي أنه حالة من الاتزان الانفعالي والانسجام النفسجسمي، ومعنى ذلك أن الشخص المريض لا يهتم بأنه غير مستقر.

وتابع: الاستقرار النفسي عامل مهم جدًا في الصحة النفسية، لأن له علاقة مباشرة بالأفكار والمشاعر والسلوك، وبه تتحدث لغة الجسد، فالتفكير العقلاني يقود إلى الشعور العاطفي الإيجابي، ومن ثم ممارسة السلوك الإيجابي، وهنا يصبح الإنسان متزنًا انفعاليًا ومستقرًا نفسيًا.

الاختصاصي النفسي عبد الله الوايلي - اليوم

صراع حياتي مستمر للوصول الى الاستقرار النفسي

كما أوضح الوايلي أن الإنسان دائمًا ما يكون في صراع حياتي مستمر من أجل الوصول الى حالة من الاستقرار النفسي، لأنه يعيش في كون واسع مليء بالمواقف والأحداث المتعددة والمختلفة، والتي تتخللها خبرات وثقافات متنوعة تقود إما إلى الاستقرار العام أو الخاص أو إليهما معًا، أي أن هناك أنواعًا متعددة من الاستقرار، كالاستقرار النفسي والجسدي والأسري والاجتماعي والاقتصادي والعلائقي والوظيفي.

وتابع: لا بدّ من الأخذ في الحسبان أن الحالة النفسية للإنسان تتأثر بشكل مباشر لأنها جزء من الجسم، وإذا اتضح ذلك التأثير فإنه مؤشر على وجود خلل في التركيبة النفسجسدية للفرد، وهذا يعني عدم الاستقرار، ما يقودنا إلى أسئلة مهمة جدًا، منها: كيف يحدث عدم الاستقرار لجسم الإنسان؟ وكيف يستطيع أن يستقر جسميًا ونفسيًا؟

تكوین حالة من التوازن بین الأشكال الثلاثة للوجود

وأشار الوايلي إلى أن الشخص المستقر نفسيًا هو القادر على تكوین حالة من التوازن بین الأشكال الثلاثة للوجود، وهي الوجود المحیط بالفرد، والوجود الخاص به، والوجود المشارك فيه مع العالم.

وقال: هذا يقودنا إلى تعريف الاستقرار النفسي، فهو عبارة عن رغبة الفرد في تجنب الألم والحصول على الراحة النفسية والجسدية، وذلك بالتحرر من الخوف والقلق والشعور بعدم الأمن والبحث عن الحمایة، فالاستقرار النفسي يعتمد على شعور الفرد بقيمته الشخصیة وثقته بذاته، واطمئنانه على أوضاعه الاجتماعية المختلفة وأدواره ومسؤولياته المتعددة.