تقدم تقنيات إدارة المزارع الجديدة طرقًا حديثة لمكافحة الأعشاب الضارة مع توفير وقت وجهد المزارع وتنظيم المحاصيل. وفي هذا الصدد، سمحت تكنولوجيا الطائرات بدون طيار للمزارعين بمهاجمة الأعشاب المقاومة للمبيدات، مع توفير طرق أذكى في الرش، ورصد أي تهديد على مزارعهم من على بعد، وفق ما ذكر موقع "ساكسيسفول فارمينج"، في الموضوع الذي ترجمت صحيفة "اليوم" أبرز ما جاء فيه.
يمكن أن تساعد تكنولوجيا الطائرات بدون طيار في إعطاء رؤية أوضح للمزراعين من أعلى لمعرفة مايدور بحقولهم بشكل أفضل، من خلال الحصول على مناظر جوية للتضاريس، وهذا يساعدهم على تحديد مواقع الحشائش، كما يقول جاريد روسكامب، الخبير في هذا المجال.
وأضاف قائلاً: "لقد رأينا المزيد من المزارعين يحاولون الحصول على صور أفضل وفهم أفضل لمكان وجود الحشائش في حقولهم بالإضافة إلى الآفات الأخرى".
ويمكن أن تستفيد المزارع بجميع الأحجام والمواقع من فرص الاستكشاف المستقلة التي تقدمها الطائرات بدون طيار قريبًا بشكل أكبر.
ليس هذا وحسب، حيث تستخدم شركات مثل "رانتيزو" تكنولوجيا الطائرات بدون طيار لأكثر من مجرد الاستكشاف، بعدما سمحت التطورات في هذه المُسيرات بحمل المزيد من الوزن والعمل لفترات أطول.
ويقول بين جونسون، مدير المبيعات الإقليمي لشركة "رانتيزو"، التي يوجد مقرها بولاية أيوا الأمريكية: "أصبح من الممكن الآن وضع خزان على الطائرة، للقيام بعمليات الرش الجوي".
وتقضي الطائرات بدون طيار على الحاجة إلى منصات أرضية ثقيلة تمر فوق الحقول، عبر استخدام تطبيق أكثر دقة على الطائرات بدون طيار، كما أنها أوفر من طائرات الهليكوبتر.
قال جونسون: "تبلغ مساحة بعض الحقول أقل من 20 فدانًا، لذلك ففي كثير من الأحيان لا تقوم المروحيات الهليكوبتر برشها بسبب المخاطر التي يتعرض لها الطيار والمعدات"، ولكن الطائرات بدون طيار قادرة على الطيران بشكل فعال بالمزارع الأصغر حجماً.
وترمي الدرون بالمبيدات في عمق أكبر في الحقول، ما يجعلها تصل بشكل فعال أكثر لنتائج ناجحة في محاربة الآفات.
وعادة ما تطير الطائرات بدون طيار من 7 إلى 10 أقدام فوق الحقل، مما يوفر حوالي 20 قدمًا، في تغطية الرذاذ في المرة الواحدة. وتحتوي الطائرة بدون طيار من نوع DJI Agras T30 على خزان سعة 30 لترًا.
وذكر جونسون: "عادة ما نغطي فدادين في الساعة للرش بالطرق التقليدية، لكن مع طراز الطائرة بدون طيار T30 يمكن رش حوالي من 18 إلى 20 فدانًا في الساعة".
مع ذلك، يمكن أن تكون الطائرات بدون طيار إضافة مفيدة لبرامج رش الحشائش، لكن التكنولوجيا ليست مثالية في كل الأوقات، حيث لا يزال الخروج والمعاينة على الطبيعىة خيارًا أكثر واقعية. ومن القيود الأخرى عمر البطارية القصير والمخاوف المتعلقة بالطقس.
ويقول بو: "يمكن للطائرة بدون طيار الطيران لمدة 10 إلى 30 دقيقة فقط قبل أن تضطر إلى النزول وشحن بطاريتها أو تغييرها. وبالمثل، فإن مقدار الحمولة أو محلول الرش الذي يمكن أن تحمله محدود، لأن كل ذلك مرتبط بالوزن والقوة التي تحتاجها الطائرة لرفعه".
مثل العديد من الأشياء في الزراعة، يحدد الطقس متى يمكن للطائرات بدون طيار تقديم حلولها.
وعلى الرغم من توفر الطائرات بدون طيار تجاريًا، إلا أنه لا يمكن لأي شخص تشغيلها بشكل قانوني، حيث تخضع الطائرات بدون طيار للموافقات الحكومية في معظم الدول، وتتطلب رخصة طيران لرش المواد الكيميائية.