كشف تقرير اقتصادي، عن مبادرات بهدف تحقيق الاستدامة من خلال خفض الانبعاثات، إذ تمكنت "فورمولا إي" من تحقيق خفض في الانبعاثات بنسبة 24 % في الموسم الخامس.
وقالت فورمولا إي اليوم في تقرير الاستدامة للموسم الثامن، والذي يحمل عنوان Racing for Better Futures، إن المبادرات تتضمن مبادرات ترتكز على كوكب الأرض من خلال سيارة الجيل الثالث GEN3.
وأشارت إلى أن السيارات تعد أكثر سيارات السباق استدامة على الإطلاق، إذ ترتكز الاستدامة في جوهر تصميمها وعملها، فيما تعوض جميع الانبعاثات المرتبطة بتطويرها وإنتاجها.
توفير 350 كيلواط من الطاقة
أوضحت أن السيارة تجدد 40٪ من الطاقة اللازمة للسباق في السباق، ونحو 95٪ من كفاءة الطاقة من محرك كهربائي توفر ما يصل إلى 350 كيلوواط من الطاقة (470 حصان)، مقارنة بحوالي 40٪ لمحرك احتراق داخلي عالي الأداء.
وأفادت بأن السيارة تعد أول سيارة على الإطلاق مزودة بمحركات أمامية وخلفية. تضيف الوحدة الأمامية الجديدة 250 كيلوواط إلى 350 كيلو واط من الوحدة الخلفية، أي أكثر من ضعف القدرة التجديدية للجيل الثاني السابق لتصل إلى إجمالي 600 كيلو واط.
ولفتت إلى أنها أول سيارة بدون فرامل خلفية هيدروليكية مع إضافة مجموعة نقل الحركة الأمامية وقدرتها التجديدية، فيما تحتوي السيارة على واحدة من أكثر البطاريات تقدماً واستدامة على الإطلاق والتي تتكون من معادن من مصادر مستدامة كما يتم إعادة استخدام خلايا البطارية وإعادة تدويرها في نهاية عمرها الافتراضي.
وتشتمل السيارة على بطارية قادرة على استقبال 4 كيلو واط ساعي من الطاقة في غضون 30 ثانية - البطارية الأكثر تقدماً في العالم اليوم - يتم توفيرها بواسطة معزز بقوة 600 كيلو وات، فيما يتم استخدام الكتان وألياف الكربون المعاد تدويرها لأول مرة في تركيب السيارة لتركيب هيكلها الذي يتميز بألياف الكربون المعاد تدويرها من سيارات الجيل الثاني GEN2 التي لم تعد تستخدم.
إعادة استخدام نفايات ألياف الكربون
وقالت في التقرير إنه سيتم إعادة استخدام جميع نفايات ألياف الكربون للتطبيقات الجديدة من خلال اعتماد عملية مبتكرة من صناعة الطيران.
ويشكل المطاط الطبيعي والألياف المعاد تدويرها 26٪ من إطارات Gen3 الجديدة، بينما جميع الإطارات أعيد تدويرها بالكامل بعد السباق.
ويعمل جميع موردي سيارات الجيل الثالث GEN3 وفقاً لأعلى المعايير الدولية لتقليل الآثار البيئية للتصنيع (ISO 14004) وهم حاصلون على الاعتماد البيئي للاتحاد الدولي للسيارات فئة ثلاث نجوم.
الرياضة الأكثر استدامة في العالم
تتوافق الفورمولا إي مع المعيار الدولي للأحداث المستدامة (آيزو 20121) لضمان أن الفعاليات تسبب أقل تأثير على البيئة.
وحققت الفورمولا إي اعتماد الطرف الثالث لشهادة آيزو 20121 في الموسم الرابع.
تصنيف معيار الاستدامة العالمي في الرياضة GSBS
وفي نوفمبر 2022، تم تصنيف الفورمولا إي على أنها الرياضة الأكثر استدامة في العالم من خلال معيار الاستدامة العالمي في الرياضة (GSBS)، حيث فازت بأربع من أصل خمس جوائز محتملة لنهج ESG.
وتعد GSBS هي مؤسسة مستقلة غير ربحية التي تضع معايير الاستدامة للمؤسسات الرياضية من خلال الأبحاث غير المتحيزة، التي تعتمد على العلوم وتقوم على البيانات.
الاعتماد البيئي من الاتحاد الدولي للسيارات
وتتوافق الفورمولا إي كلياً مع برنامج الاعتماد البيئي للاتحاد الدولي للسيارات.
وتعتبر أول بطولة تحقق الاعتماد بمستوى ثلاث نجوم في 2015 وجددت ذلك بنجاح في عامي 2018 و2021.
الحفاظ على حالة صفر صافي انبعاثات كربون
تحافظ الفورمولا إي على التزامها بكونها بطولة بصفر صافي انبعاثات كربونية، وأول رياضة في العالم بصفر صافي انبعاثات كربونية منذ انطلاقها.
ونجحت الفورمولا إي حتى الآن في خفض انبعاثاتها بنسبة 24٪ مقارنة بالموسم الخامس وهي متقدمة ضمن الجدول الزمني لتخفيض إجمالي انبعاثاتها بنسبة 45٪ بحلول عام 2030.
وفي الموسم الثامن، عوّضت الفورمولا إي البصمة الكربونية من خلال الاستثمار في مشروع مزرعة رياح في المكسيك تبلغ طاقتها المتجددة 137.5 ميجا واط سنوياً.
وبلغ إجمالي التعويض للموسم الثامن 33,800 طن مكافئ ثاني أكسيد الكربون ما يجعل إجمالي التعويض الكلي يصل إلى 209,400 طن مكافئ ثاني أكسيد الكربون.
مبادرات تركز على أفراد المجتمع
وتتضمن المبادرات:حملة الفورمولا إي واليونيسف "Take a Breath" مع نجم مارفل وسفير اليونيسف، الممثل توم هيدلستون، لزيادة الوعي بتأثير الهواء الملوث على الأطفال.
وتشمل المبادرة: التأثير بشكل إيجابي على قرابة 700,000 طفل من خلال الشراكة حتى الآن، إذ يشمل التأثير بشكل إيجابي على 10,382 من أطفال المدارس في المكسيك من خلال توفير 12 محطة لمياه الشرب النظيفة والنظافة والصرف الصحي.
مبادرة Girls on Track من الاتحاد الدولي للسيارات
في الموسم الثامن، استضافت الفورمولا إي 450 فتاة، بعد أكثر من 1,300 اشتراك.
وتمثل مبادرة Girls on Track من الاتحاد الدولي للسيارات مشروعاً شعبياً يهدف إلى تمكين الفتيات الصغيرات وتعزيز المساواة بين الجنسين بطريقة مبتكرة وجذابة وإيجابية من خلال استضافة فتيات تتراوح أعمارهن بين 12 و18 عاماً في يوم حافل بورش العمل في حلبة الفورمولا إي.
مشاريع الإرث
وتشمل مشاريع الإرث نحو 500 ألف يورو يتم إنفاقها على الأعمال الخيرية، فيما تتضمن قرابة 11,800 طفل محلي تأثروا بشكل إيجابي، إضافة إلى التعاون مع 77 جامعة ومدرسة وجمعية خيرية ومجموعات مجتمعية، وتستهدف إنفاق أكثر من 110,000 يورو على مبادرات المشاركة المجتمعية.