قالت صحيفة "ساوث تشاينا مورننغ بوست" إن التقدم الذي حققته الطائرات من دون طيار في تغيير مسار الحرب في أوكرانيا يقدم درسا للجيش الصيني.
وبحسب تقرير لـ "كريستين هوانغ"، قال الكرملين الأسبوع الماضي، إن أوكرانيا أرسلت طائرات مسيرة في عمق الأراضي الروسية، مما دفع الرئيس فلاديمير بوتين إلى تشديد حماية الحدود.
جيش التحرير يراقب
وتابع التقرير يقول: يراقب جيش التحرير الشعبي الصيني عن كثب استخدام الطائرات من دون طيار في الحرب، التي دخلت عامها الثاني الآن.
وأضاف: بحسب تعليق في صحيفة ناطقة بلسان الجيش يوم 23 فبراير، أعادت الطائرات من دون طيار وغيرها من التقنيات، مثل الأقمار الصناعية التجارية المستخدمة في الصراع تعريف الحرب الحديثة.
وأشار إلى مئات من طائرات الاستطلاع والهجوم دون طيار تحلق فوق أوكرانيا وروسيا كل يوم، ويطلقها الجانبان، وقد أطلق عليها أول حرب بطائرات دون طيار واسعة النطاق في التاريخ.
نجاح أوكراني
استطرد المقال: في تقرير صدر أواخر العام الماضي، قالت الجامعة الجوية التابعة لسلاح الجو الأمريكي إن الجيش الأوكراني، الذي لا يمتلك قوة جوية تقليدية كبيرة، استخدم عددًا من الطائرات من دون طيار في تحقيق تأثير مدمر ضد القوات الروسية.
ولفت إلى أن إحدى المسيرات الأوكرانية نجحت في ضرب مستودعين للنفط داخل الأراضي الروسية.
وأردف: لدى الجيش الأوكراني طائرات من دون طيار صغيرة وذكية مصنوعة محليًا في ترسانته، بالإضافة إلى طائرة من طراز وارمات، التي تُنتج في بولندا، وتُعرف باسم نظام الذخيرة المتسكعة أو الطائرات من دون طيار الانتحارية، إذ تبحث عن هدف وتنفجر عند الاصطدام.
ومضى يقول: في حين أن روسيا هي ثاني أكبر مصدر للأسلحة في العالم، إلا أنها تفتقر إلى أسطول قوي من الطائرات بدون طيار.
دور مهم
ونقل عن جيان جنتيل، الخبير العسكري البارز في مؤسسة الأبحاث الأمريكية راند، قوله إن الطائرات من دون طيار لعبت دورًا مهمًا في تشكيل حرب أوكرانيا.
وأضاف جنتيل: على الرغم من أنه قبل الحرب كان هناك فهم لأهمية أنظمة الطائرات من دون طيار الصغيرة، لكن حجم أهمية هذه الأنظمة ووجودها في ساحة المعركة كان مفاجئًا إلى حد ما.
كما نقل التقرير عن سونغ تشونغ بينغ، المدرب السابق للجيش الصيني، قوله: غيرت الطائرات المسيرة الصراع لأنه يمكن الاعتماد عليها في كل من الاستطلاع والهجوم. كان للطائرات من دون طيار دور محوري في هذه المواجهة العسكرية.
وتابع التقرير: الدرس المستفاد للصين هو أن جيشها سيتعين عليه مواصلة البحث، وتطوير تكنولوجيا الطائرات من دون طيار، لأنه من المتوقع أن تلعب دورًا أكبر في المعارك المستقبلية.
