DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

"بوليتيكو": حان الوقت لانضمام النمسا إلى الناتو

"بوليتيكو": حان الوقت لانضمام النمسا إلى الناتو
علم الناتو يظهر خلال تدريبات مجموعة قتالية عسكرية في مدينة أدازي - رويترز
علم الناتو يظهر خلال تدريبات مجموعة قتالية عسكرية في مدينة أدازي - رويترز

قالت مجلة "بوليتيكو" إن الوقت قد حان لانضمام النمسا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وبحسب مقال لـ "ليام هواري"، لم يعد الرأي القائل بإمكانية بقاء البلاد على الحياد، وتحقيق التوازن بين مصالح روسيا والغرب، مع كونها أيضًا جزءًا من الغرب، أمرًا يمكن الدفاع عنه أخلاقيًا أو سياسيًا.

إعادة التفكير

تابع يقول: في العديد من الدول الأوروبية، أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى إعادة التفكير بشكل أساسي في مذاهب الأمن والسياسة الخارجية الراسخة.

وأضاف: قدمت السويد وفنلندا المحايدة سابقًا طلبات رسمية للانضمام إلى الناتو، وهناك دلائل على أن تركيا والمجر، اللتين كانتا تعرقلان عملية التصديق، ربما يخففان الآن من اعتراضاتهما على عضوية البلدين.

وأردف: مع ذلك، لم تدخل النمسا في عملية إعادة تفكير جوهرية حول الانضمام للحلف.

موقف غير ممكن

أشار إلى أنه بالرغم من أنها وقعت بالفعل على عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا ونظام المساعدة المالية لدعم أوكرانيا، لكنها اختارت عدم المشاركة العسكرية، متذرعة بالحياد الدائم الراسخ دستوريًا، وهو موقف لم يعد ممكنًا.

وتابع: لم تصدر النمسا أسلحة إلى أوكرانيا، ولم تشارك في تدريب القوات الأوكرانية. كما تقترب وارداتها من الغاز الروسي من مستويات ما قبل الحرب، إذ يأتي 71 من الغاز النمساوي في ديسمبر من روسيا. ولا تزال الشركات النمساوية الكبرى نشطة في روسيا على الرغم من العقوبات.

قيود الحياد

مضى يقول: مع ذلك، نشر تحالف من السياسيين والدبلوماسيين والفنانين ورجال الأعمال مؤخرًا رسالة مفتوحة تأسف من قطاعات كبيرة من الساسة المحليين والمجتمع وقعوا فريسة للوهم بأن النمسا يمكن أن تظل كما هي.

وأضاف: المشكلة هي أن النمسا لا تزال مقيدة بالحياد من خلال القصص التي ترويها بنفسها، أولها أن الحياد كان الثمن الذي كان على الدولة أن تدفعه لإنهاء احتلال الحلفاء بعد الحرب واستعادة استقلالها في عام 1955.

ولفت إلى أن السبب الثاني هو أن الحياد والازدهار الاقتصادي مرتبطان ببعضهما البعض بطبيعتهما، موضحًا أنه لم تكن النمسا لتصبح دولة ذات مستويات المعيشة في أوروبا الغربية لو كان السوفييت لا يزالون يسيطرون على شرق البلاد.

ونبه إلى أن الثالث هو أن الحياد كان المنصة التي سمحت للبلاد بلعب دور كبير في الشؤون العالمية في السبعينيات، عندما تدخل المستشار برونو كريسكي في عملية السلام في الشرق الأوسط وسعى إلى تحسين العلاقات بين الشمال والجنوب.

التمسك بالحياد

تابع: لكن النمسا تواصل التمسك بحيادها الرسمي الدائم كما لو أن المواجهة بين الكتل العسكرية السابقة في أوروبا، الناتو وحلف وارسو، لا تزال مستمرة وكأنها ليست عضوًا في الاتحاد الأوروبي.

وأضاف: لكن ازدهار النمسا وأمنها ومكانتها في العالم لم يعد مرتبطًا بالحياد كما يعتقد الجمهور والطبقة السياسية في البلاد.

وأوضح أن الحياد أصبح ذريعة للنمسا لعدم القيام بأي شيء، داعيًا فيينا إلى قبول المسئولة والانضمام إلى حلف الناتو.