قالت كوريا الشمالية إن أي تحرك لإسقاط أحد صواريخ تجاربها سيعد إعلان حرب، وأرجعت التوتر المتزايد في شبه الجزيرة الكورية إلى التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء المركزية الرسمية اليوم الثلاثاء.
وحذرت كيم يو جونج، شقيقة الزعيم كيم جونج أون ذات النفوذ، في بيان، من أن بيونج يانج ستعد ذلك بثابة "إعلان حرب" إذا اتخذت الولايات المتحدة إجراء عسكريًا ضد تجارب الأسلحة الاستراتيجية التي تجريها كوريا الشمالية.
كما ألمحت إلى أن كوريا الشمالية يمكنها إطلاق المزيد من الصواريخ على المحيط الهادي، ولم تسقط الولايات المتحدة وحلفاؤها مطلقًا أيا من الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية، التي يحظرها مجلس الأمن الدولي.
وقالت كيم "المحيط الهادي لا يخضع إلى سيادة الولايات المتحدة أو اليابان".
مناورات ميدانية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية
قال محللون إنه إذا واصلت كوريا الشمالية تهديدها بتحويل المحيط الهادي إلى "ميدان رماية"، فسيسمح ذلك للدولة المعزولة والمسلحة نوويًا بإحراز تقدم تقني بالإضافة إلى التأكيد على قوتها العسكرية.
كوريا الشمالية: أمريكا سبب انهيار النظام الدولي للسيطرة على الأسلحة
https://t.co/iIl42gFFrB pic.twitter.com/X6PtKs2J3w— صحيفة اليوم (@alyaum) March 4, 2023
وفي بيان منفصل، اتهم رئيس إدارة الأخبار الخارجية بوزارة الخارجية الكورية الشمالية الولايات المتحدة بتصعيد الموقف من خلال إجراء تدريبات جوية مشتركة باستخدام قاذفة بي52 أمس الاثنين، والتخطيط لإجراء مناورات ميدانية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
ونشرت الولايات المتحدة القاذفة بي52 لإجراء تدريبات مشتركة مع الطائرات المقاتلة الكورية الجنوبية، فيما وصفته وزارة الدفاع الكورية الجنوبية بأنه استعراض للقوة في مواجهة التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.
وسيجري البلدان التدريبات العسكرية واسعة النطاق المعروفة باسم تدريبات "درع الحرية" ابتداء من الأسبوع المقبل، وتستمر أكثر من 10 أيام.
وينتشر نحو 28500 جندي أمريكي في كوريا الجنوبية في أعقاب الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953، والتي انتهت بهدنة وليس بمعاهدة سلام، ما ترك البلدين في حالة حرب من الناحية النظرية.