قالت منظمة "انقذوا الأطفال" إن واحدًا من كل 4 أطفال في دول الاتحاد الأوروبي عرضة لخطر الفقر، ووجد تقرير جديد صادر عن المنظمة أن عدد الأطفال الذين دفعوا إلى حافة الفقر ارتفع بمقدار 200 ألف في عام 2021 ليصل إلى 19.6 مليون طفل.
وأوضحت المنظمة أن الزيادة في تكلفة المعيشة وأزمة المناخ وجائحة كورونا كانت وراء تلك "الزيادة المقلقة".
أكثر من مليوني طفل فقير في ألمانيا
قال إيريك جروسهاوس، مدير التوعية من فقر الأطفال وعدم المساواة الاجتماعية في منظمة انقذوا الأطفال بألمانيا، إن الأرقام "مؤلمة"، وإنه في ألمانيا يعيش أكثر من مليوني طفل في فقر.
وتابع أنه "بوجود طفل من بين كل 5 أطفال في حالة فقر على مستوى البلاد، لا يمكن أن يكون هناك المزيد من الأعذار، يجب على الحكومة الألمانية أخيرًا الوفاء بوعودها لمعالجة فقر الأطفال".
وأظهر التقرير أن الأطفال من أصول مهاجرة واللاجئين وطالبي اللجوء والأطفال غير المسجلين وغير المصحوبين بذويهم كانوا من بين الأكثر تضررا.
#أوكرانيا تتهم #روسيا بسرقة الأطفال.. "أكبر ترحيل قسري في التاريخ الحديث" https://t.co/M7jDjt1X3q #اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) February 27, 2023
وفي إيطاليا على سبيل المثال، يعيش 32.4% من المهاجرين في فقر، مقابل 7.2% بين المواطنين الإيطاليين، ووفقًا للتقرير فإن الأطفال الذين يعيشون في أسر لديها عائل واحد، والأسر الكبيرة المحرومة، والأطفال ذوي الإعاقة، والأطفال الذين ينتمون إلى الأقليات العرقية كانوا أيضًا معرضين إلى الخطر.
مؤشر خطر الفقر أو الاستبعاد الاجتماعي
استخدم الباحثون مؤشر خطر الفقر أو الاستبعاد الاجتماعي "أروبي"، الأداة الرئيسية المستخدمة لقياس التقدم نحو هدف الاتحاد الأوروبي لعام 2030 بشأن الفقر والاستبعاد الاجتماعي في أوروبا.
وجاءت إسبانيا ورومانيا في المقدمة بنسبة 33.4% و41.5% على التوالي بالنسبة للأطفال المعرضين إلى خطر الفقر أو الاستبعاد الاجتماعي.
وقالت مديرة منظمة أنقذوا الأطفال في أوروبا إيلفا سبيرلنج، إنه لا ينبغي لأي طفل أن يذهب إلى المدرسة بمعدة خاوية، أو أن يقلق بشأن عمل والديه، أو يعيش في منزل بدون تدفئة.
وتابعت: "ومع ذلك، فإن تأثير الأزمات العديدة في أوروبا يؤدي إلى أن تناول الطعام أو الحصول على التدفئة لم يعد خيارًا للعديد من العائلات، ويحرم الأطفال من الضروريات التي يحتاجونها لنموهم ورفاههم".
وأضافت: "لقد حان الوقت الآن إلى اتخاذ قرارات جريئة، وتمويل استراتيجي لتوسيع الحماية بشكل سريع، والتخفيف من تفاقم الأزمات بالنسبة للأجيال الحالية والمقبلة من الأطفال".