كشف تقرير اقتصادي أن استخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لم يعد رفاهية لشركات النفط والغاز، بل ضرورة للاستمرار، إذ يمكن أن يوفر استخدام هذه التقنيات نحو 200 مليار دولار لهذه الصناعة.
وكانت وكالة الطاقة الدولية قد توقعت أن الاستخدام الواسع النطاق للتقنيات الرقمية الحالية في قطاع النفط والغاز يمكن أن يقلل تكاليف الإنتاج بنسبة 10٪ إلى 20٪.
وأكدت شركة جاقار، للتجارة الذاتية، أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والتحليلات التنبؤية يمكن أن يكون طريقة فعالة لتقليل المخاطر وتوفير التكاليف في سلسلة إمداد النفط والغاز.
وأضافت أن صناعة النفط والغاز تعتبر من الصناعات ذات البيئة المعقدة ودائمة التقلب، لأنها صناعة تعتمد على سلسلة توريد واسعة النطاق، ما يجعلها حساسة جدا لأي تغير في عوامل الاقتصاد الكلي المختلفة والتي عادة ما يكون الإنتاج والعمليات فيها مرتفع التكلفة وعالي المخاطر مع وجود كثافة في رأس المال.
وأوضحت أنه أصبح بإمكان المؤسسات والشركات أن يكون لديها سلسلة توريد أكثر مرونة وأن تظل قادرة على المنافسة، من خلال تبني التكنولوجيا المناسبة.
2.3 تريليون دولار حجم الإنفاق على التحول الرقمي
وفقًا لشركة آي دي سي لخدمات البيانات، فإن الإنفاق العالمي على التحول الرقمي سيصل إلى 2.3 تريليون دولار أمريكي خلال العام الجاري، مما يمثل 50٪ من إجمالي الإنفاق على التكنولوجيا، حيث تقود العديد من شركات النفط والغاز رسوم الاستثمار وتعتمد تقنيات مختلفة لتعزيز الكفاءات التشغيلية وخفض التكاليف وتحسين العمليات اليدوية.
وقال نائب الرئيس الأول لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لدى شركة جاقار هاني مصبح، إنه على الرغم من المزايا العديدة التي توفرها التكنولوجيا الحديثة فإن الصناعة لا تزال تواجه عدة تحديات تتعلق باللامركزية التي تخلقها أعمال النفط والغاز، لذا فإن استخدام تقنيات الشراء الجديدة يمكن أن يقضي على العديد من المشكلات التي تواجهها فرق العمل وتجاوز هذه التحديات وبالتالي يؤدي في النهاية إلى توفير كبير في التكاليف.