أعلنت هيئة تطوير محمية الملك عبد العزيز الملكية، تسجيل المحمية في قاعدة البيانات العالمية للمناطق المحمية "WDPA"، ما يعد إحدى الخطوات الأساسية لانضمامها إلى "القائمة الخضراء الدولية للمحميات"، التابعة للاتحاد الدولي لصون الطبيعة "IUCN".
وبينت هيئة تطوير المحمية أن تسجيلها جاء بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، باعتباره الجهة الوطنية المسؤولة عن حصر المحميات وتسجيلها لدى قاعدة البيانات العالمية للمناطق المحمية، وتسهم هذه الخطوة في تعزيز ظهور المملكة في قواعد البيانات العالمية المتخصصة، وإبراز الجهود الوطنية المدعومة من القيادة الرشيدة في حماية البيئة وضمان استدامتها.
وتعد قاعدة البيانات العالمية للمناطق المحمية التي انطلقت منذ ثمانينيات القرن الماضي 1981، الأكثر شمولًا للمناطق المحمية في العالم، وهي مشروع مشترك بين برنامج الأمم المتحدة للبيئة والاتحاد الدولي لصون الطبيعة، ويديرها المركز العالمي لرصد الحفظ التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة "UNEP-WCMC"، بالتعاون مع الحكومات والمنظمات غير الحكومية والأوساط الأكاديمية، وتحدَّث القاعدة بشكل شهري.
المحافظة على الثروات الطبيعية
يعكس تسجيل هيئة تطوير محمية الملك عبد العزيز الملكية في قاعدة البيانات العالمية للمناطق المحمية، التزام المحمية بتحقيق مستهدفات مبادرة "السعودية الخضراء"، التي أطلقها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في مارس 2021، وتحديدًا في رفع نسبة المناطق المحمية إلى 30% من مساحة المملكة بحلول 2030، حيث تبلغ النسبة الحالية 16.2% من الأراضي البرية.
وتعمل هيئة تطوير محمية الملك عبد العزيز الملكية، وفق استراتيجية تضمن المحافظة على الثروات الطبيعية، وضمان استدامتها لأجيال الحاضر والمستقبل، فضلًا عن دعمها المؤسسي المبادرات الوطنية الطموحة لمكافحة التغير المناخي، من خلال الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية للمحمية، عبر تطبيق أفضل المعايير والممارسات الدولية لضمان الاستدامة البيئية.
وحصلت هيئة تطوير محمية الملك عبد العزيز الملكية في سبتمبر 2022، على العضوية الحكومية للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة؛ لجهودها في المحافظة على ثروات المحمية الطبيعية، واستعادة التوازن البيئي فيها، وتمكين المجتمع المحلي وإشراكه في حماية الحياة الفطرية وتنميتها، وحصول منسوبيها على شهادة "المقيم الإقليمي والدولي للقائمة الحمراء"، بما يسهم بشكل مباشر في تعزيز رؤيتها في الحفاظ على التنوع البيولوجي.
