هل يمكن للشخص أن يُحدِّد كيف يُنفق أمواله، فلا يكون بخيلًا أو مسرفًا؟
عندما يتعلَّق الأمر بالمال، فهناك كثير من الإرشادات المالية التي تنصح بالإنفاق بشكل مسؤول، وتوفير أكبر قدر من المال استعدادً لأي ظرف طاريء في المستقبل.
ولكن في نفس الوقت قد يصل الأمر أحيانًا إلى المبالغة في الإدخار لدرجة التقشف، وهو ما تعرفه الجميعة الأمريكية للطب النفسي، بأنه أحد أعراض اضطراب الشخصية الوسواسية القهرية.
والذي يتمثل في اعتماد الشخص أسلوب إنفاق بخيل تجاه نفسه وتجاه الآخرين.
بهذا الصدد حدد موقع "fortune" أهم نصائح الخبراء الماليين، التي تساعد على التوعية بثقافة الإنفاق، وكيفية استثمار وصرف المدخرات بأفضل شكل:
حدد نفقاتك الأساسية بوضوح
فهم النفقات الشهرية أمر ضروري ومهم لتغطيتها بالشكل المناسب، وتتضمن تلك النفقات دفع الفواتير ومصاريف الطعام والمواصلات والإيجار، وكافة المتطلبات اليومية.
يمكن تحديد النفقات بشكل واضح وعمل جدول أو مخطط مالي لتحديد المبلغ الذي تحتاجه لكل قسم من المصاريف، حسب دخلك.
فكر في إجابة الأسئلة المهمة
يجب أن تحدد أهمية كل أمر ترغب في القيام به قبل التنفيذ، وتجيب على أهم سؤال: هل هذا الأمر ضروري بالوقت الحالي أم لا؟
هل يجب أن أغير السيارة؟ هل من الضروري السفر بعطلة هذا الأسبوع؟ هل أحتاج إلى جهاز لاب توب جديد أم القديم سيفي بالغرض الآن؟
فبعض الامور التي ننفق فيها الأموال قد تبدو غير مهمة بعد التفكير فيها لوقت قصير، وأحيانًا بعد إنفاق الأموال عليها.
تجنب الادخار غير المدروس
الادخار لمجرد الادخار قد يجعلك تفوت الكثير من الفرص المهمة في وقتك الحالي، كتعلم مهارة جديدة أو البدء بمشروع مهم لحياتك.
فتجد نفسك تحفظ المال دون استخدامه، ودون تقديم أي جديد لنفسك.
يجب أن تضع خطة واضحة لجميع أهدافك، سواء على المدى القصير كقضاء إجازة عائلية أو مع الأصدقاء، أو على المدى البعيد كشراء منزل بمكان مختلف.فالادخار هو جزء من خطة الإنفاق، وليس مجرد حفظ الأموال بدون أي هدف.
فكر بالمكاسب
عند التخطيط لأمر جديد بحياتك يحتاج إلى الأموال، يجب أن تفكر بمدى أهميته والمكاسب التي ستعود عليك من تنفيذه.
قياس مدى نجاح الخطة والعائد منها، يساعد بشكل كبير على تحديد أفضل خطة للبدء في تنفيذها، فمن بين الكثير من الأمور المفيدة، يُفضل التركيز على أكثرها فائدة للوقت الحالي والعمل عليها.