DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الطفل والكتاب.. علاقة تتطلب محفزات جديدة تواجه «الشغف الرقمي»

الطفل والكتاب.. علاقة تتطلب محفزات جديدة تواجه «الشغف الرقمي»

أكدت كاتبات ومختصات في أدب الطفل أهمية غرس ثقافة القراءة والاطلاع واقتناء الكتب، للطفل منذ سنوات عمره الأولى، بما يدعم نموه ثقافيًا وفكريًا، ويفتح أمامه آفاقا واسعة من المعرفة وحب الاستطلاع والاستكشاف.

وأوضحن لـ«اليوم»، على هامش معرض الشرقية للكتاب، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة في الظهران إكسبو، ويستمر حتى 11 مارس، أهمية تنمية الثقافة لدى الطفل من خلال طرح أفكار جديدة وموضوعات ملفتة ورسومات وتصاميم جذابة، توجه الطفل نحو القراءة، وتواجه شغف الأطفال بالألعاب الإلكترونية والهواتف الذكية، وغيرها من وسائل التقنية الحديثة.

سميرة شكر - اليوم

أهمية القراءة

أكدت الكاتبة في أدب الطفل سميرة شكر، أهمية القراءة للصغار منذ الأشهر الأولى، بل وقراءة الأم الحامل لطفلها في الثلث الأخير من الحمل.

وأضافت إن على الطفل مشاهدة عائلته، لتحفيزه على هذا السلوك الهام في بناء شخصيته منذ الصغر، وحتى يعتاد على وجود الكتب في المحيط بدلًا من الهواتف والأجهزة الذكية بشكل عام، مشيرة إلى وجود منشورات ووسائل للأطفال في شهورهم الأولى كالكتب القماشية على سبيل المثال.

واستطردت: «الكتاب والقراءة يفتحان آفاقًا كبيرة أمام الطفل، ويوسعان الخيال، وينميان الذكاء، ويطوران قدرة الدماغ، لأن 80 %، من نمو الإنسان يكون في السنوات الأولى من عمره».
وبالتطرق للإقبال على منشورات الطفل، قالت الكاتبة في أدب الطفل، «نشهد إقبالًا كبيرًا على المنشورات الخاصة بالطفل؛ لتنوعها وتنوع موضوعاتها، مع مراعاة اهتمام الطفل، ومواكبة العصر الحالي من علوم وتكنولوجيا»، موضحة «في كل عام يتزايد الإقبال عن ذي قبل، وذلك أن كل إنسان يحتاج للكتاب مهما كانت المغريات المحيطة به».

وأوضحت أن دورهم كمؤلفين وكتاب، يتضمن مساعدة الأهل على تنمية الثقافة لدى الطفل من خلال طرح أفكار جديدة وموضوعات ملفتة ورسومات وتصاميم جذابة لاستقطاب الأطفال وتوجيههم نحو القراءة والكتب، مع ترك الحرية الكاملة للطفل في اختيار الكتب والموضوعات التي يحبها، مشيرة إلى أهمية أن يتحلى الأهل بالصبر ومراعاة الطفل لأبعد حد، خاصة مع وجود أمور ومغريات كثيرة حوله تشغله عن قراءة الكتب.

فاطمة عويشير - اليوم

من جانبها، قالت الكاتبة الشابة فاطمة عويشير، إن حبها للغناء والتعلم وقراءة القصص هو ما شجعها على الكتابة للطفل، إذ استمرت بالكتابة لما يقارب الـ 10 سنوات، وأشارت إلى أن أدب الطفل يستحق من الكبار الالتفات إليه، والتوسع في كتابته بأسلوب مبسط يسهل على الطفل فهمه وإدراكه.

وأوضحت أن حرص الأهالي على تشجيع الأطفال منذ سنوات تعليمهم الأولى على القراءة يزيد من ثقتهم في أنفسهم عند التحدث والتعبير عن دواخلهم، وصياغة الكلام بأسلوب بليغ، كما يزيد من محصولهم اللغوي، ويسهم بشكل كبير جداً في تقوية قدراتهم الإملائية، ويدعم الطفل ويوسع مداركه لتخطيط مستقبله ورسم رؤية مبدئية لما يرغب أن يكونه في قادم الأيام، وأكدت على أهمية استمرار ومواصلة القراءة والتدرج في اختيار لغة الكتاب.

أماني حسين - اليوم

دعم الطفل ثقافيًا

وفي السياق ذاته، أكدت أماني حسين وهي أم ومهتمة بالتطوير الثقافي للطفل، أهمية تعويد الآباء أطفالهم على القراءة، وذكرت تجربتها الخاصة، قائلة «منذ أشهر حملها الأولى بدأت بقراءة الكتب لطفلها، وهو ما أسهم في تزويد ابنتها بمهارة الفصاحة والتميز التعليمي، بالمقارنة مع زميلاتها، إذ إنها منذ طفولتها اعتادت على الاستماع للكتب والحرص على الإمساك بالقلم والتدريب على الكتابة والرسم في سن مبكرة».

كما أشارت إلى أن مشاهدة أطفالها لها وهي تقرأ حفزهم على القراءة أكثر، وحرصت تمام الحرص على اصطحابهم إلى المكتبات العامة ومكافأتهم بالكتب وتشجيعهم على المشاركة في المسابقات المدرسية.

وبالحديث عن التحديات التي تواجه الأهل في تنشئة طفلهم تنشئة ثقافية، أشارت أماني حسين إلى أن الأجهزة اللوحية هي من أكبر التحديات، بسبب تعلق الطفل بها بشكل كبير، مشيرة إلى تحدٍّ آخر يتضمن شُح المراكز المعنية بالقراءة وتطوير لغة الطفل أو ارتفاع رسوم بعضها.

وطالبت بوجود أنشطة مدرسية تساعد وتدعم الطفل ثقافيًا، من خلال القراءة والاطلاع وإقامة المسابقات، بما يمنح الطفل ثقة عالية بنفسه، ويوسع مداركه ويزيد من وعيه، مشيرة إلى أن الكتاب أجمل ما يُهدى للطفل.