في الاقتصاد يزداد سعر المنتج إذا قل عدده، وفي الموارد البشرية تزيد قيمة المواهب إذا نَدر توافرهم. وفي الإعلام البترولي بالمملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للبترول في العالم، لا يوجد صحافي سعودي متخصص في البترول سوى وائل مهدي، رئيس غرفة الأخبار في السعودية بقناة «الشرق».
لكن منظور الندرة ليس وحده ما يُميّز وائل، بل حجم معرفته ونوعية خبرته وشغفه بتخصصه، فقد ظل طوال أكثر من 15 عامًا صحافيًّا محترفًا متخصصًا في البترول كمحرر شؤون الطاقة في وكالة الأنباء العالمية «بلومبيرغ»، وكاتب عمود متخصص في البترول بصحيفة «الشرق الأوسط» و«عرب نيوز»، ومحلل في قناة «العربية»، ومؤلف لكتاب باللغة الإنجليزية بعنوان:
«OPEC in a Shale Oil World» أو «أوبك في عصر النفط الصخري» الصادر 2015، والذي سلَّط الضوء فيه على المحددات الرئيسية المستقبلية للحصص السوقية، وصعود منتجي الطاقة من خارج أوبك، ونظام تسعير الطاقة العالمي، مستقصيًا وشارحًا كيف تتمايز الأسعار حسب السوق ونوع الخام، وهو كتاب جاد لقي إشادات عالمية في الصناعة.
وائل لقي تقديرًا مستحقًّا في أهم وسائل الإعلام السعودية والإقليمية، باستقطابه أو باستضافته الدائمة كخبير ومرجع لقراءة سوق البترول وتقلباته وارتباطاته بالسياسة، وسلوك المستهلكين والمنتجين، وما زلت أراه أهلًا لتقدير أوسع على مستوى الصناعة؛ ليكون سفيرًا فوق العادة للبترول السعودي في أهم وسائل الإعلام الدولية، ولعل ظهور الأحدث في البود كاست اليومي «ما وراء النفط»، الصادر عن «الشرق بود كاست» يكون بداية انطلاقة جديدة لنجم سعودي موهوب قادر على إيصال رسالة بلاده إلى العالم.