كما أوضح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء، خلال مشاركة سموه قبل أيام في الجلسة الحوارية تحت عنوان «التوجهات الاستثمارية في المنطقة الشرقية»، ضمن فعاليات الملتقى البلدي «فرص»، فإن نسبة النمو التجاري بواحة الأحساء قد ارتفعت لأسباب رئيسية حيوية تمثل المحور الأساسي لجذب الاستثمار، أولها توافر البنية التحتية من عقارية وتجارية وتجزئة، وثانيها توافر الموارد البشرية بشكلٍ كبير، وثالثها وجود قوة شرائية مرتفعة بالمحافظة.
ولا شك في أن هذه الأسباب مجتمعة تدفع المستثمر لتوظيف أمواله وهو مطمئن تمامًا، فالنقاط الأساسية للاستثمار الناجح متوافرة بالمحافظة، والعمل يجري على جذب المستثمرين عطفًا على ما تبذله هيئة تطوير الأحساء من جهودٍ مثمرة؛ للوصول إلى مستويات جيدة من ذلك الجذب استنادًا إلى الشفافية في طرح الأرقام التي توليها الهيئة اهتمامًا خاصًّا لعلاقته المباشرة بصحة الاستثمار وسلامته.
ومن علامات أهمية تلك العلاقة ارتفاع أعداد السجلات التجارية بالمحافظة، حيث بلغت حتى اليوم 35 ألف سجل، ومن المتوقع أن تصل الأعداد عام 2025 إلى نحو 50 ألف سجل، ودور الهيئة يقوم ضمن أدوارها بتحليل تلك الأرقام، ووضعها كخارطة طريق لاستثمار ناجح يعتمد على المنافسة والمميزات الممنوحة للمستثمرين، فتطبيق الحلول المبتكرة في مجال تنفيذ الخدمات وتجويدها والسرعة في الأداء والحوكمة العالية هي من الأساسيات التي تصب في روافد جودة الحياة، وتصب أيضًا في روافد تشجيع الاستثمار.
وتجويد الخدمات البلدية وتحسينها يمثل منطلقًا لدعم الاستثمارات، كما أن الخدمات التي يمكن نقلها من الأمانة إلى أجهزة القطاع الخاص سوف تؤدي إلى تحسين فرص الاستثمار بالمحافظة، ولا شك في أن استعراض مقومات واحة الأحساء الاستثمارية في المنتدى المعقود تحت رعاية سمو المحافظ سوف يفتح أبواب الاستثمار على مصارعها، ويحوِّل الأحساء إلى وجهة استثمارية جاذبة.