DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

معرض الشرقية للكتاب 2023.. مختصون يناقشون الأعمال الأدبية للأطفال

معرض الشرقية للكتاب 2023.. مختصون يناقشون الأعمال الأدبية للأطفال
معرض الشرقية للكتاب 2023.. مختصون يناقشون الأعمال الأدبية للأطفال
مختصون وخبراء يناقشون كيفية تسخير التقنية في أدب الطفل - اليوم
معرض الشرقية للكتاب 2023.. مختصون يناقشون الأعمال الأدبية للأطفال
مختصون وخبراء يناقشون كيفية تسخير التقنية في أدب الطفل - اليوم

افتتح معرض الشرقية للكتاب 2023 الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، بشراكةٍ ثقافية مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء"، جلسات مؤتمر أدب الطفل، الأول من نوعه في المملكة، أمس الأربعاء،.

شارك في الجلسات خبراء في أدب الطفل؛ لإلقاء الضوء على الأعمال الأدبية الموجهة لتلك الفئة، وشددوا على أهمية المحتوى من حيث الهدف واللغة، في ظل الهيمنة الرقمية.

تحوير الطفولة

استهل المؤتمر جلساته بكلمة افتتاحية ألقتها مديرة البرامج في مركز إثراء، نورة الزامل، استعرضت خلالها الأنشطة التي يقدمها متحف الطفل في المركز لفئة الأطفال.

وأكدت أهمية التكامل الذي يسهم في سير الثقافة بوتيرة متوازية، قائلة: "أدب الطفل على الأرجح من أكثر الدراسات الأدبية تشويقًا وزخرًا بالألوان، ويشكل تنوعه الواسع من النصوص سواء من الروايات إلى القصص المصورة، ومن الأشكال الشفهية إلى الوسائط المتعددة تحديًا كبيرًا، فاختبار دور البالغين في قراءة وتوسط كتب الأطفال وفقًا للدافعية والأيديولوجية والتلاعب أو ادعاء المثالية أو تحوير الطفولة، جميعها مضامين يجب تسليط الضوء عليها".

بحسب "الزامل"، المؤتمر يأتي استكمالًا لدور إثراء الرائد في دعم أدب الطفل بشتى أشكاله وقوالبه، بداية من إنشاء أول متحف خاص للطفل في المملكة، وصولًا لإقامة أول معرض كتاب مختص بالطفل في جنبات المركز من خلال استضافة أكثر من 20 دار نشر محلية وعربية وعالمية مميزة في أدب الطفل.


الأدب الرقمي

خلال الجلسات ناقش خبراء ومختصون كيفية تسخير التقنية في أدب الطفل، إذ شرح العديد منهم بأبرز المعوقات التي تحول دون تطوير تجربة الأدب الورقي مقارنة مع الرقمي تعود لأسباب اقتصادية، إلى جانب الترجمة من الكتب الأجنبية للغة العربية.

واستعرضوا أبرز الطرق التكاملية لأدب الطفل الرقمي والورقي، كالتركيز على الكاتب الذي يقع على عاتقه إتقان التقنية الرقمية كالورقية، وسط الحرص على ضرورة ربط عقلية الطفل بماضيه وتراثه باعتبارها أبرز الموروثات الثقافية الأدبية.

ونوّهت الدكتورة وفاء السبيل، باحثة وأستاذة جامعية في أدب الطفل، بأهمية تعريف الأطفال بما يسمى الأدب الكلاسيكي الذي يصمد أمام الزمن ومعترف به من المجتمعات بحسب تعبيرها.

واتفق معها في الرأي جيكار خورشيد، كاتب قصص أطفال، قائلًا: "بمقارنة بين الكتب الأجنبية والعربية أرى أن هناك إجحاف من الأخيرة في الجودة والمحتوى الأدبي، وباعتقادي أننا لازلنا في البدايات".

فيما اعتبرت الدكتورة ريم القرق، مؤلفة قصص أطفال، أن هناك حراك في العالم العربي وذلك لتوغّل الأدب في عالم السينما والفن إلا أن مستوى القراءة يتطلب تنامي والكتب المخصصة للطفل مازالت تنتظر طرح مشكلاته.

القراءة الرقمية

كما شاركت الدكتورة وفاء الطجل، مستشارة تربوية، خلال جلسة مخصصة حول رقمنة أدب الطفل التي تصنّف بأنها تحويل الكتب والأدب إلى صور رقمية، بحيث يسهل على الطفل الوصول لها، معتبرة أن الكتب الرقمية لا تمثل إساءة لمن يستهويها لا سيما الجيل الحالي هو رقمي بحت، وفي حال حرمانه التقنيات سيصبح أميًا.

وأبانت الدكتورة وفاء الشامسي، متخصصة بأدب الطفل، أن القراءة الورقية لا مثيل لها بيد أن القراءة الرقمية تسهم في خفض جنوح خيال الطفل، مؤكدة ضرورة طرح الآباء والمربين سؤال: لماذا نلجأ لاستخدام الأدب المرقمن؟ مقترحةً التدرج بالقراءة الورقية وبناء الرقابة الذاتية الداخلية لدى الطفل لكي يتمكن من التجربة.

رقمنة أدب الطفل

على الصعيد ذاته، توصلت الجلسات الحوارية خلال المؤتمر إلى أهمية بث التوازن بين الحياة الرقمية والواقعية للقراءة عبر تقنين ساعات استخدام وسائل التواصل الإلكتروني والعمل على تنوع وسائل المعرفة لتوسيع مدارك الطفل.

فيما اختلفت الآراء حول آلية الحصول على الكتب ما أن كانت رقمية أم ورقية؟ فاعتبر بعضهم أن رقمنة أدب الطفل هوية جديدة لتحويل الكتب إلى صور رقمية تستهوي ذائقة الأطفال، لا سيما أن الأجيال الجديدة باتت تنغمس في التقنيات بأشكالها كافة.