DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

"بوليتيكو": الشكوك تحيط بحظوظ "غاندي" في الفوز بانتخابات تركيا

"بوليتيكو": الشكوك تحيط بحظوظ "غاندي" في الفوز بانتخابات تركيا
الرئيس أردوغان يتحدث إلى مواطنين متضررين من الزلزال- رويترز
الرئيس أردوغان يتحدث إلى مواطنين متضررين من الزلزال- رويترز

رصدت مجلة "بوليتيكو" حظوظ زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليجدار أوغلو، مرشح المعارضة التركية الرئيسي للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وتساءل مقال لـ "جونول تول"، المديرة المؤسسة لبرنامج تركيا في معهد الشرق الأوسط، عما إذا كان الناخبون على استعداد لاختيار رجل لا يتمتع بالكاريزما لإعادة ترتيب الأمور بعد الزلزال المدمر.

شخصيات متباينة

أشارت الكاتبة إلى أن الكارثة أضرت بصورة الشخصية الشعبية ذات الكاريزما، مضيفة: كيليجدار أوغلو على الضد تمامًا من الرئيس رجب طيب أردوغان.

ولفتت إلى أن زعيم حزب الشعب الجمهوري، الملقب بـ "غاندي كمال"، يتمتع بسلوك لطيف وهادئ، ويتناقض بشكل حاد مع أسلوب أردوغان المتفجر والصاخب، وهو الأسلوب الذي أكسب الرئيس الحالي منصبه وشعبيته.

ومضت تقول: إضافة إلى شخصياتهما المتباينة، فإن لدى الرجلين أيضًا رؤى مختلفة جذريًا للبلد.

وتابعت: على مدار السنوات التي قضاها في منصبه، قام أردوغان بتركيز السلطة بين يديه، بينما يريد كيليجدار أوغلو نزع فتيل السلطة وإحياء الديمقراطية التركية، وهي مهمة أوكلها إليه التحالف المعارض في البلاد رسميًا هذا الأسبوع، حيث اختاره كمرشح رئاسي في انتخابات مايو المقبل.

أوغلو مرشح المعارضة التركية لانتخابات الرئاسة المقبلة- رويترز

شكوك الأتراك

لكن، بحسب الكاتبة، فإن السؤال الذي يطرحه الأتراك هو: هل يمكن لـ "غاندي كمال" الفوز؟

وتابعت: في بلد ييقدر فيه الناس القادة الأقوياء لقدرتهم على حشد أتباعهم بأسلوبهم السياسي النشط والعاطفي، يشكك كثيرون في حظوظ كيليجدار أوغلو.

واستطردت: قبل الانتخابات البلدية لعام 2019 في البلاد، سخر مذيع أخبار على قناة موالية للحكومة من كيليجدار أوغلو لقوله إن حزب الشعب الجمهوري سيكتسح المدن الرئيسية في تركيا، رد أوغلو بابتسامة لطيفة، قائلًا "سترى، أنا أقول لك الحقيقة".

وأضافت: في النهاية، فاز حزب الشعب الجمهوري بجميع المدن الكبرى تقريبًا، مما وجه ضربة كبيرة لحزب العدالة والتنمية، الذي يتزعمه أردوغان.

سياسات معتدلة

وأردفت الكاتبة: بينما يرى أردوغان البيروقراطية كعائق أمام الحكم بفعالية، يعتقد كيليجدار أوغلو أن الإداريين الأكفاء هم المفتاح في معالجة العديد من المشكلات الملحة في البلاد.

وأشارت إلى أنه تعهد بإعادة بناء مؤسسات تركيا وتوزيع السلطة من خلال التحول من نظام أردوغان الرئاسي إلى نظام برلماني.

وأوضحت أنه منذ تزعم "الشعب الجمهوري" في 2010، وجه كليجدار أوغلو حزبه العلماني القوي نحو سياسات أكثر اعتدالًا وشمولية.

وأضافت: على الرغم من احتجاجات بعض أعضاء الحزب، في عام 2014، أقام كيليجدار أوغلو تحالفًا مع حزب العمل القومي اليميني المتطرف، ودعم أكمل الدين إحسان أوغلو، وهو مثقف ذو ميول إسلامية، كمرشح المعارضة للرئاسة ضد أردوغان.

كيليجدار أوغلو الملقب بـ

اعتراف بالفشل

وأردفت الكاتبة: خسر إحسان أوغلو، لكن كيليجدار أوغلو تعامل مع رد الفعل العنيف من أنصاره بالاعتراف بأن أداء حزبه سيئ ولكنه قاوم الدعوات للاستقالة.

وتابعت: تزايدت الانتقادات لقيادته مرة أخرى في عام 2017، عندما حث كيليجدار أوغلو أنصاره إلى عدم النزول إلى الشوارع، بعد استفتاء مثير للجدل منح أردوغان سلطات كاسحة، وتحويل البلاد إلى نظام رئاسي دون أي ضوابط وتوازنات جادة.

تجاوز العاصفة

لكن أوغلو، بحسب الكاتبة، نجح في تجاوز العاصفة بالقول إنه لم يكن يرغب في أن يكون مسؤولًا عن أي أعمال عنف قد تحدث.

وتابعت: الاستثناء الوحيد الملحوظ لهذه الجهود الرامية إلى تلطيف صورة حزبه هو نهجه الحذر تجاه الأكراد. في عام 2016، صوّت حزبه لصالح تعديل اقترحه حزب العدالة والتنمية لتجريد أعضاء البرلمان من حصانتهم من الملاحقة القضائية، مما يمهد الطريق لمحاكمة النواب المؤيدين للأكراد.

وزادت: كما أن كيليجدار أوغلو حذر من رد الفعل القومي منعه أيضًا من ضم حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد في الائتلاف المعارض المكون من 6 أحزاب.

وتختم قائلة، بصفته بيروقراطيًا سابقًا، فإن حذر كيليجدار أوغلو هو جزء من شخصيته العامة، وينبغي توقع ذلك.