حذَّرت وزارة الصحة السعودية من الإفراط في تناول الأملاح خاصة من خلال استهلاك الأطعمة المعلبة، وقالت إن هناك كثيرًاً من الملح الخفي في وجباتنا الغذائية.
ودعت إلى التحقق من الملصقات الموجودة على الطعام، والاستغناء عن الوجبات الخفيفة المصنَّعة في نظامك الغذائي.
وأوضحت خلال الأسبوع العالمي للتوعية بالملح لزيادة الوعي بالتأثير الضار له في صحتنا، أن هذه الخطوات الصغيرة قد تُحدث فرقًا كبيرًا للحفاظ على صحة القلب والنظام الغذائي.
5 جرامات ملح يوميًّا
أوصت منظمة الصحة العالمية (WHO)، باستهلاك أقل من 5 جرامات من الملح يوميًّا.
الملح أحد العناصر المهمة جدًا للإنسان فهو يعمل على موازنة كمية الماء في الجسم، والخلايا التي تتكون منها أعضاء الجسم، لذا فإن تناول هذه المادة بكميات معتدلة ضروري جدًا للبقاء على قيد الحياة.
وعرّف موقع "الطبي" الملح بأنه معدن شفاف هش، استُخدم في العصور القديمة لإعطاء الطعام مذاقه ولحفظه أيضًا.
ويتكون الملح من عنصري الصوديوم والكلور، ويعرف علميًا باسم كلوريد الصوديوم. ومصدر كل الملح، بما في ذلك الترسبات الملحية الموجودة تحت سطح الأرض، هو "الأجاج"، أي المياه المالحة من البحار والبرك والأجسام المائية الأخرى.
يجب أن يحتوي الجسم على ملح، حتى يمكنه أن يؤدي وظائفه بطريقة صحيحة، غير أن بعض الدراسات أوضحت أن كثرة الملح أو مركبات الصوديوم الأخرى في طعام الإنسان، يمكن أن تؤدي إلى الارتفاع في ضغط الدم، ولهذا السبب يحاول كثير من الناس التقليل من مقدار الملح الذي يتناولونه، أو استخدام بدائل الملح التي لا تحتوي على الصوديوم.
المسموح به في الملح
الملح مادة لا يمكن الاستغناء عنها أبدًا في الحياة، فجسم الإنسان البالغ يحوي في المتوسط 100 جرام من الملح، يفقد منها يوميًا عن طريق البول والعرق 20 - 30 جرامًا لذا يحتاج إلى تعويض ما يفقده.
ويؤدي نقص الملح في الجسم لاضطرابات خطيرة لا تزول إلا بتعويض المفقود منه، لذا نسمع أن سكان البلاد الاستوائية يتناولون مقدارًا من الملح بشكل منتظم لتأمين دوام الحيوية في أجسامهم.
أكثر الأغذية التي نتناولها تحتوي على مقادير من الملح، ففي الـ100 جرام من اللحم يوجد ما بين 0.1 - 0.15 جرام ملح، وفي البيض 0.3 جرام وفي السمك 0.15 جرام وفي لتر الحليب نحو 1.6 جرام، وفي الجبن من 1 - 2 جرام، وفي الخبز كما في الحليب، وفي اللحوم المقددة تصل النسبة إلى 6 جرامات.
أنظمة الأكل بلا ملح يجب أن تحدّد بمدة تقصر أو تطول فقط للمصابين بأمراض القلب والكبد والزلال، وبعض البدناء، وينبغي أن يكون ذلك بإشراف الطبيب.
فوائد الملح
- يثبت طعم المأكولات ويعوّض الأملاح التي تبخرت في أثناء الطهي.
- يفيد مزيجه مع عصير الليمون في تقوية اللثة وتنظيف الأسنان.
- شرب محلول ملعقة من الملح في كأس ماء يفيد في وقف النزيف الرئوي.
- الآلام الناتجة من البرد تخف وطأتها بوضع كيس من المطاط في ماء مملح ساخن.
- غسل القدمين بماء مملح يفيد في حالات التعب أو الورم أو الالتواء أو خلع العضلات، والمصابون بمرض أديسون ومرض برايت.
- فرك الجسم بملح مذاب في ماء دافيء حتى يحمر ثم غسله بماء بارد يحفظ الجسم من الزكام.
- فرك فروة الرأس بالملح المذاب بالماء يحفظ الشعر وينشط نموه.
أضرار الملح
- تناول الملح الزائد أحد عوامل الخطر الرئيسية لارتفاع ضغط الدم، والذي يؤدي بدوره إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتات الدماغية.
- يرتبط تناول الملح أيضًا بأمراض الكلى، وهشاشة العظام، وسرطان المعدة، والسمنة.
- يسبب التهاب الأغشية المخاطية للمعدة والأمعاء والأوردة والشرايين وغيرها.
- يتعب الكبد والكليتين والمجاري البولية.
- يؤثر في البدناء أكثر من تأثيره في النحفاء.
- تكثر الرواسب في الدم والبول، وتورم أجفان من يفرطون في تناوله ويجفف جلدهم.