تطرقت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية إلى أسباب اتخاذ الصين جانب روسيا في الحرب بأوكرانيا.
وبحسب مقال لـ "عظيم إبراهيم"، مدير معهد نيولاينز للاستراتيجية والسياسة في واشنطن، بينما تكثف أجهزة الاستخبارات الأمريكية تحذيراتها من أن الصين تفكر في تسليح آلة الحرب الروسية في أوكرانيا، يشعر كثير من الناس بالقلق في جميع أنحاء العالم.
دعم روسيا
وتابع المقال: ذكرت صحيفة "دير شبيجل" الألمانية أن الصين في مرحلة متأخرة من المفاوضات لتزويد روسيا بطائرات دون طيار.
وبحسب الصحيفة، فإن إحدى الشركات التابعة للصين تخطط للسماح لروسيا بإنتاجها.
تحدٍ للعقوبات الدولية
الكاتب أضاف: خلال العام الماضي، اشترت الصين السلع الروسية كالنفط والغاز، في تحدٍ للعقوبات الدولية، كما تجنَّبت الشركات الصينية العقوبات الدولية على كل من المنتجات المالية والتكنولوجيا المتقدمة، وبنت آلة متطورة من الشركات الزائفة والوسطاء المزيفين والثغرات القضائية لضمان حصول آلة الحرب الروسية على التكنولوجيا الصينية.
وأردف يقول: إن ما أنجزته كوريا الشمالية بنجاح على مدى الـ 80 عامًا الماضية بدعم صيني هائل "مموه"، بدأ الآن في روسيا، وسوف يتكثف هذا الارتباط مع دخول الاقتصاد الروسي في مشكلات هيكلية طويلة الأجل ناجمة عن تمويل العجز، وضوابط رأس المال، وإغلاق الأسواق الخارجية أمام الهيدروكربونات الروسية، ونقص التكنولوجيا، والتدابير الانكماشية المصطنعة.
#البنتاجون: #روسيا تزود #الصين باليورانيوم المخصب https://t.co/aLcq4qh99O #اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) March 9, 2023
انتهازية واستغلال
وأردف المقال: بعيدًا عن اعتبار ذلك عملية ضرورية، أو مثالًا انتهازيًا لاستغلال شريك أضعف، فإن الدولة الصينية تدعم روسيا بشكل فعال لأسباب جيوسياسية. وفقًا لتعبيره.
ومضى يقول: بغض النظر عما يقوله الدبلوماسيون الصينيون للجمهور الغربي، فإن قادتهم يروجون لانتصار روسي في أوكرانيا بهدف تلقين الأمريكيين درسًا.
وأوضح أن سياسة الصين تجاه أوكرانيا تتوجه لمعاقبة دولة حليفة لواشنطن وإثبات أن الجهود الجيوسياسية الأمريكية والأوروبية لا قيمة لها.
