أغلقت الجهات المنظمة للخدمات المصرفية في كاليفورنيا اليوم الجمعة مجموعة (إس.في.بي) المالية، وذلك في أكبر انهيار مصرفي منذ الأزمة المالية العالمية، وتحركت سريعا لحماية المودعين في البنك الذي يركز أنشطته على الشركات الناشئة.
وأفاد بيان بأن الجهة التنظيمية أسندت الوصاية القضائية على البنك إلى المؤسسة الاتحادية لتأمين الودائع التي ستتصرف في أصوله.
وقالت المؤسسة إن بنك وادي السيليكون، وهو الاسم الذي تستخدمه مجموعة (إس.في.بي) في أنشطتها، هو أول كيان تؤمن عليه يسقط هذا العام. وكان آخر كيان تم إغلاقه من تلك التي تؤمن عليها المؤسسة هو (ألمينا ستيت بنك) في كانساس في 23 أكتوبر تشرين الأول 2020.
إنشاء بنك للتأمين على الودائع من "وادي السيليكون"
وقامت مؤسسة التأمين الفيدرالية بدورها بإنشاء بنك سانتا كلارا الوطني للتأمين على الودائع من بنك وادي السيليكون.
وأضاف البيان أن من المقرر إعادة فتح المكتب الرئيسي وجميع فروع بنك وادي السيليكون في 13 مارس آذار، وسيتمكن جميع أصحاب الودائع المؤمن عليها من الوصول بشكل كامل إلى ودائعهم في موعد أقصاه صباح يوم الاثنين.
تعليق تداول الأسهم
وكان العاملون في قطاع التكنولوجيا الذين تعتمد رواتبهم على البنك قلقين بشأن الحصول على رواتبهم اليوم. وفي أحد فروع (إس.في.بي) بسان فرانسيسكو، كانت هناك لافتة معلقة تخبر العملاء بالاتصال برقم هاتف مجاني.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من (إس.في.بي).
وقالت المؤسسة الاتحادية لتأمين الودائع إنها ستسعى إلى بيع أصول (إس.في.بي) وإنه ربما يتم توزيع أرباح نقدية مستقبلا على المودعين غير المؤمن عليهم.
وسعت (إس.في.بي) هذا الأسبوع إلى طمأنة عملائها من أصحاب رأس المال المغامر بشأن سلامة أموالهم بعدما أدت زيادة في رأس المال لانهيار أسهمها 60 بالمئة وساهمت في انخفاض قيمتها 80 مليار دولار.
وتم تعليق تداول أسهم (إس.في.بي) اليوم الجمعة بعدما هوت 66 بالمئة في تعاملات ما قبل الفتح.
ماذا حدث؟
ينبع تراجع بنك وادي السيليكون جزئياً من الزيادات الحادة في أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي خلال العام الماضي.
بعد سنوات من حوم أسعار الفائدة حول الصفر ، بدأ البنك المركزي في الربيع الماضي سلسلة من الارتفاعات التاريخية لأسعار الفائدة لجعل الاقتراض للشركات والأفراد أكثر تكلفة.
قال مارك زاندي ، كبير الاقتصاديين في موديز: "إن الأسعار المرتفعة أثرت بشكل كبير على التكنولوجيا بشكل خاص ، مما قلل من قيمة أسهم التكنولوجيا وجعل جمع الأموال أمرًا صعبًا. دفع ذلك العديد من شركات التكنولوجيا إلى سحب الودائع التي يحتفظون بها في بنك وادي السيليكون لتمويل عملياتهم".
ويترك انهيار بنك وادي السيليكون -اللاعب الرئيسي في مجتمع التكنولوجيا ورأس المال الاستثماري- الشركات والأثرياء غير متأكدين إلى حد كبير مما سيحدث لأموالهم.