قال موقع "ذي كونفيرسيشن" إن رئيس وزراء كندا جاستن ترودو يواجه أزمة على خلفية تسريبات استخباراتية تكشف محاولة الصين التلاعب بالانتخابات.
وبحسب تقرير للموقع الأمريكي، كشفت وثائق مسربة من جهاز المخابرات الأمنية الكندي عن الطرق، التي حاولت بها الحكومة الصينية التلاعب بالانتخابات الكندية.
دوافع سياسية
أشار التقرير إلى أن هذا يدعم عددًا من المزاعم المتعلقة بسلوك الحزب الشيوعي الصيني، التي تداولها لسنوات، بما في ذلك ادعاء حزب المحافظين الكندي بأن التدخل كلفه مقاعد في الانتخابات الفيدرالية لعام 2021، إلى جانب مزاعم بشأن تشغيل مراكز شرطة غير قانونية تستخدمها الصين لجمع معلومات عن الشتات الصيني في كندا.
وقال رغم أن عديدًا من التفاصيل الدقيقة لا تزال غير واضحة، فإن هناك عددًا من التساؤلات تحتاج إلى إجابة مثل: من أين جاءت التسريبات؟ ولماذا سربت المعلومات؟
وأضاف: نظرًا إلى أن التسريبات تميل إلى تأكيد كيفية استفادة الليبراليين الفيدراليين من التدخل الصيني، فقد تكون محاولة ذات دوافع سياسية من قبل عناصر داخل الاستخبارات لإسقاط الحكومة الحالية.
We will never accept foreign interference in our country.
Today, we launched consultations on the creation of a Canadian Foreign Influence Transparency Registry.
We invite Canadians to share their views on this important tool to protect our institutions. pic.twitter.com/VzV8AWTFps— Marco Mendicino (@marcomendicino) March 10, 2023
تحقيق عام
ومضى التقرير يقول: من الواضح أن التسريبات لها آثار سياسية كبيرة من المرجّح أن تتفاقم مع استمرار الفضيحة في التطور، دعا كل من المحافظين والحزب الوطني الديمقراطي إلى إجراء تحقيق عام كامل في الصورة الكاملة لتدخّل بكين.
وأشار إلى أنه رغم ادعاء ترودو في وقت سابق أنه ليست هناك حاجة إلى اتّخاذ مزيد من الإجراءات، فقد أعلن لاحقًا أن الحكومة ستعيّن مقررًا خاصًا سيعمل مع لجنتين للأمن القومي للتحقيق في تفاصيل الجدل.
نزاهة العملية
ولفت التقرير إلى أن التفاصيل الدقيقة لهذا التحقيق لم تحدد بعد، لكنها بالتأكيد ستنغمس في المواقف الحزبية والاستراتيجيات.
وأضاف: ستهاجم المعارضة بلا شك نزاهة العملية، لا سيّما بالنظر إلى حقيقة أن نطاقها محدّد بالكامل من الحكومة نفسها التي تحقّق فيها. وبحسب ما ورد سيقرّر المقرر في نهاية المطاف ما إذا كان إجراء تحقيق عام كامل ضروريًا.