أيام قليلة ويقبل علينا شهر الخير شهر رمضان المبارك، وما أجمل أن يجتهد الإنسان فى العبادة خلال شهر رمضان، الذي هو فرصة لتجديد العلاقة بينه وربه، وكما يحرص الصائم على فتح صفحة جديدة مع خالقه خلال الأيام المباركة باعتباره شهر العبادة، فإن رمضان يدعونا للتسامح وصلة الأرحام وتنحية الخلافات، لنبدأ من جديد مع من نحب بدافع التحلي بجميل الأخلاق التي يحث عليها هذا الشهر الكريم.. ولنراجع أنفسنا ونعيد حساباتنا في هذا الشهر الفضيل في حق من أخطأنا بحقهم أو تركناهم أو غيرها من أسباب لخصومات أو خلافات شخصية.
ولا بد أن نعي وندرك أن للتسامح آثارا كثيرة منها أنه يحول الشخص الكاره إلى محب، والعدو إلى صديق، والعنيف إلى رفيق، ويجعل القاسي يميل إلى اللين. فالتسامح يترك أثرا كبيرا في نفوس الآخرين. ويجعل المخطئ يستشعر بخطئه وإساءته وندمه، فيراجع نفسه وربما لا يكرر الإساءة.
علينا أن نشجع أنفسنا ونصقل أرواحنا في التماهي مع الذات الفطرية، فنكون أكثر تسامحا فيما بيننا، وأن نتعاون وننسى أي خلاف يعكر صفو أجوائنا، فالتسامح يحتاج إلى قوة أكثر من الصراع والخلاف، فمن يملك قلبا متسامحا هو المنتصر الحقيقي في الحياة..
نهاية..
عمل الخير جواهر تبقى كالبصمة المضيئة..
ولا ترحل بعدما نغيب عن هذه الدنيا...