بدأت العديد من الشركات اليابانية، تقييد استخدام خدمات الذكاء الاصطناعي التفاعلية مثل ChatGPT في العمليات التجارية بسبب العديد من المخاوف، أهمها تسرب المعلومات.
وحذرت «سوفت بنك» الموظفين الشهر الماضي بشأن استخدام ChatGPT وتطبيقات الأعمال الأخرى، وتخطط المجموعة لوضع القواعد التي تحكم العمليات التي يمكنها استخدام التكنولوجيا والتطبيقات التي يمكن استخدامها.
ChatGPT يجمع البيانات
ويمكن لـ ChatGPT جمع البيانات وإنشاء برامج بناءً على تعليمات مكتوبة بسيطة، ما يمكن أن يجعل العمليات أكثر كفاءة وزيادة في الإنتاجية وفقا لـ«نيكي آسيا».
وأصدر Open AI - المنظمة غير ربحية لأبحاث الذكاء الاصطناعي - واجهة برمجة التطبيقات، والتي تسمح للشركات بدمج ChatGPT في خدماتها مقابل رسوم.
وأوضحت المنظمة لن يتم استخدام البيانات التي تم جمعها من هذه الخدمة لتحسين الأداء، لكن موقع الويب الخاص بها أوضح أنه عند استخدام الخدمة مجانًا، أنه يجوز لها استخدام البيانات التي المقدمة لتحسين نماذجها، ما يعني أنه في هذه الحالة، يمكن استخدام المعلومات المُدخلة، مثل المنتجات قيد التطوير، للرد على أسئلة الشركات الأخرى.
قواعد لاستخدام الذكاء الاصطناعي التفاعلي
من جانبها، ستنظر هيتاشي في وضع قواعد أخلاقية جديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي التفاعلي وما إذا كانت البيانات تستخدم بشكل صحيح، و تعتزم الشركة بلورة المبادئ التوجيهية لاستخدام الذكاء الاصطناعي التي تم تأسيسها في عام 2021.
وأبلغت مجموعة «فوجيتسو» الموظفين الشهر الماضي بشأن القضايا القانونية والأخلاقية، بما في ذلك حماية المعلومات، فيما يتعلق بـ ChatGPT وخدمات الذكاء الاصطناعي التفاعلية الأخرى، موضحة أنه تم إنشاء وحدة لاتخاذ قرارات بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي.
وأنشأت في فبراير 2022، مكتب حوكمة للتعامل مع القضايا الأخلاقية في تطوير واستخدام الأعمال للمنتجات التي تتضمن الذكاء الاصطناعي. سوف ينبه الجمهور إلى مخاطر الذكاء الاصطناعي التفاعلي من خلال هذا المكتب.
وكان لدى ChatGPT أكثر من 100 مليون مستخدم في يناير، بعد شهرين فقط من صدوره.
وشهدت مايكروسوفت أن عدد المستخدمين يوميًا لمحرك بحث «بينج» الخاص بها يتجاوز 100 مليون مستخدم لأول مرة بعد شهر من تقديمه للذكاء الاصطناعي التفاعلي الشهر الماضي. من المتوقع أيضًا أن يزداد استخدام هذه التكنولوجيا في عمليات الشركات بشكل كبير.
ومع ذلك، هناك مخاوف تأتي مع استخدام المزيد من الأشخاص والشركات للذكاء الاصطناعي التفاعلي. يمكن أن تنشر التكنولوجيا معلومات خاطئة وتحفز تسرب البيانات، مما يدفع بعض الشركات إلى حظر استخدامها.
الموظفون أقل حذرًا
قال البروفيسور أتسوهيرو جوتو من معهد أمن المعلومات: «إن الذكاء الاصطناعي التفاعلي، الذي يمكن استخدامه بسهولة على أجهزة الكمبيوتر الشخصية، يجعل الموظفين أقل حذرًا، وهناك خطر من إدخال البيانات السرية واستخدامها بشكل غير متوقع خارج الشركة»..
وقال إن الخدمات «يجب أن يتم اختبارها من قبل فريق داخلي مخصص لتوضيح قواعد الاستخدام وما هي المعلومات التي يمكن إدخالها».
وبدأت شركة «باناسونيك كونيكت»، وهي شركة تابعة لمجموعة «باناسونيك هولدنج»، في استخدام الذكاء الاصطناعي التفاعلي لإنشاء المستندات بعد اتخاذ تدابير لمنع تسرب البيانات وغيرها من المشاكل. لتقليل مخاطر تسرب البيانات، و أبرمت اتفاقية مع مايكروسوفت، المطور المشترك للبرنامج، بعدم استخدام المحتوى لأغراض ثانوية مثل التدريب على الذكاء الاصطناعي، كما تم تحذير الموظفين من إدخال معلومات شخصية.