قال الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نائب رئيسة المفوضية الأوروبية، جوزيف بوريل، إنه يتعين العمل معًا للضغط على روسيا لتمديد مبادرة نقل الحبوب في البحر الأسود، التي تنتهي في 18مارس الحاليّ، وتنفيذها بحسن نية.
وقال بوريل، في حوار مع صحيفة "الخبر" الجزائرية نُشر اليوم الأحد: "يمتد تأثير الحرب في أوكرانيا إلى ما وراء الحدود الأوروبية، إذ أدى الاستخدام العسكري للطاقة والحبوب من روسيا، إلى إفقار عديد من البلدان النامية وتهديد سكانها".
وأضاف: "نحن نعمل على الحد من تداعيات هذه الحرب على الأمن الغذائي، وقد أتاحت أروقة التضامن التي أنشأناها في مايو 2022 تصدير 25 مليون طن من الحبوب والمنتجات الزراعية الأوكرانية".
عقبات الجزائر على التجارة مع إسبانيا
من ناحية أخرى أعرب بوريل، عن أسفه لما وصفه بـ"العقبات الجادة التي فرضتها الجزائر منذ يونيو 2022 على التجارة مع إسبانيا باستثناء الغاز".
واستطرد يقول: "هذا الانسداد ضار جدًا بتنفيذ اتفاقية الشراكة، ولا يخدم مصلحة أحد، أنا مقتنع بأن الحل ممكن ويجب أن نعمل معا لإيجاده بسرعة من أجل مصلحتنا المشتركة؛ للتغلب على العوائق القائمة، وإزالة أي عقبة أمام تبادلاتنا".
الاتحاد الأوروبي يرغب في تعميق الشراكة مع الجزائر
وبشأن انعقاد مجلس الشراكة القادم بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، رد بوريل: "هذا المجلس هو في الواقع معطل في الوقت الحاليّ، لا أحد سيربح في هذه الحالة، من مصلحتنا، كما من مصلحة الجزائر، إيجاد حل في أسرع وقت ممكن".
ولم يخف بوريل، رغبة الاتحاد الأوروبي في تعزيز وتعميق الشراكة مع الجزائر في مجال الطاقة، وتسهيل الاستثمارات في هذا المجال الاستراتيجي من خلال العمل معًا لمواجهة التحدي المزدوج لأمن الطاقة واستدامة موارد الطاقة.
تمديد اتفاق يتيح لأوكرانيا تصدير الحبوب عبر البحر الأسود https://t.co/IHTMscgryv #اليوم pic.twitter.com/qylrlIXepM— صحيفة اليوم (@alyaum) November 17, 2022