يقيم الفنان الفنان التشكيلي العراقي، قيس السندي، ورشة فنية للرسم في غاليري "إرم" في الرياض للفترة من 13 إلى 16 مارس الجاري، حيث يقوم خلالها بالرسم الحيّ للوحة كبيرة مستوحاة من معرضه الأخير الذي أقيم في الرياض العام الماضي، وكان بعنوان "صهيل في مساكن الريح".
السندي الذي يقيم في أمريكا يقدم عملاً كبيراً أمام الفنانين والمهتمين مستلهمًا موضوع الخيل ومحمود درويش في نصّه لماذا تركت الحصان وحيدًا، مع جدلية الرحيل والاغتراب والحنين للوطن.
أعمال قيس السندي
تمتاز أعمال السندي بألوانها المتناغمة بشعرية فنية شديدة، مع عرضٍ بصري تتداخل فيه الكثير من عناصر الثقافة من تراث وآداب في تأطير حداثي رفيع.
وعن تلك التجربة يقول عميد كلية الفنون الجميلة في بغداد، د.سلام جبار: "يقدم الفنان تجربته الشاعرية وهو يحاول نحت الشحن العاطفي بتجليات النتاج المفهومي التعبيري لتداعيات الهجرة التي ميزت حياة الإنسان/ الفنان فرداً وأمةً وتاريخا وجغرافية. وذلك بالاتكاء على علاقة متفردة وتاريخية بين الحصان والإنسان، حيث يؤرشف السندي أعماله بأمنيات كامنة بأنه لن يترك الحصان ويسعى للاقتراب أكثر من ماهية هذه العلاقة مع هذا الكائن الذي يحمل في داخله محبة حقيقية لصاحبه. العرض إنجاز متقدم ومحطة مضيئة من رحلة اللوحة من المرسوم إلى المفهوم".