قال الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة، وكيل وزارة الداخلية البحريني لشؤون الجنسية والجوازات والإقامة، إن إصدار أول جواز إلكتروني سيدخل حيز التنفيذ في الـ20 من الشهر الجاري.
وأضاف، خلال مؤتمر صحفي حول تدشين أول جواز سفر إلكتروني في مملكة البحرين عقد صباح اليوم في المنامة، أن الجواز الإلكتروني الجديد طُبقت فيه تقنيات حديثة يستخدم بعضها لأول مرة، مؤكدا أن إصدار جواز السفر الإلكتروني يعد إنجازا مهما يأتي تنفيذا لمبادرات خطة التعافي الاقتصادي.
وأوضح الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة أن تطوير إجراءات الجوازات والإقامة جاء بناء على رؤية الحكومة البحرينية لمواكبة خطة التعافي الاقتصادي، حيث نجحت اللجنة العليا المعنية بدراسة وتنفيذ جواز السفر الإلكتروني في تذليل الصعاب وتنفيذ المشروع في وقت قياسي لم يتجاوز التسعة أشهر، كما تعتبر هذه الوثيقة من أجمل وأحدث التصاميم المستخدمة في تصميم جوازات السفر، إذ عكس التصميم حضارة وثقافة البحرين العريقة بتراثها.
رسوم الجواز
وأكد الشيخ هشام أن اختيار الشركة المنفذة للمشروع جاء بناء على تاريخها في العمل وخبرتها في مجالها، فجميع مطارات العالم اليوم تستخدم نظام الشريحة في منافذها.
وقال إن رسم تجديد الجواز والتحول للإلكتروني سيكون 12 دينارا ، بينما سيتم احتساب 15 دينارا في المرات القادمة علما بأن صلاحية الجواز ستكون لعشر سنوات لمن يبلغ من العمر 21 عاما فما فوق، بينما تكون صلاحية الجواز 5 سنوات للأطفال.
وبيّن إمكانية استبدال الجواز الذي ستنتهي مدة صلاحيته قبل 6 أشهر من تاريخ الانتهاء ، متوقعا إصدار أكثر من 50 ألف جواز إلكتروني مع نهاية هذا العام، على أن يتم تجديد الجوازات تباعا وفق تواريخ الانتهاء، لتكون المدة المحددة لتغيير الجوازات كافة 5 سنوات من الآن، مبينا أن مدة تجديد الجواز ستكون كما هي دون تغيير والتي تستغرق يومين فقط.
وقال الشيخ هشام إن طباعة الجوازات الجديدة ستكون مركزية في مملكة البحرين ولن تتم في الخارج، للافتا إلى أن الجوازات تقدم خدمة توصيل الجوازات المنتهية حول العالم عن طريق شركة (دي إتش إل) (DHL) والتي تستغرق أقل من عشرة أيام.
وأكمل: "الجواز الدبلوماسي سيحمل حرف (D) بينما سيحمل الجواز الخاص حرف (S)، وسيكون الترقيم وفق نظام أمني، وسيتضمن 4 صور مختلفة في تقنياتها منها الصورة المخفية وراء زهرة الخلود، وغيرها من التقنيات الأمنية التي تم تنفيذها في الجواز الجديد والتي يصعب كثيرا تزويرها".
مواكبة التطور
ومن جانبه أكد الشيخ أحمد بن عبدالله آل خليفة، الوكيل المساعد للجنسية والجوازات والإقامة، خلال المؤتمر، أن التحول الإلكتروني يعتبر مطلبا مهما تم تعميمه عالميا من قبل منظمة الطيران المدني؛ وبالتالي أصبح الأمر واجبا على الجميع مواكبة هذا التطور، فالتحول الإلكتروني في جواز السفر وإيجاد نظم إلكترونية متطورة تراعي أعلى معايير الأمان كان على رأس أولوليات العمل.
وقال الشيخ أحمد إن جواز السفر الإلكتروني سيحوي الكثير من اللوحات الجمالية التي تجمع بين الماضي والحاضر، وكأنما جواز السفر يعرض تاريخ وحضارة البلد، ليجذب كل من يراه لزيارة المملكة التي هي أرض الحضارة والتراث.
من جهته أكد ممثل شركة (إتش آي دي) (HID) المصممة للجواز نجاح فريق العمل في الالتزام بالجدول الزمني المحدد، خلال المؤتمر، حيث تم تطوير الفكرة بما يتناسب مع الثقافة والحضارة والتاريخ، وبما يحقق أعلى ضمانات الحماية وفق أعلى المعايير العالمية.
وأضاف إن فريق العمل كان يتعلم ويكتشف مع كل مرحلة جزءا جديدا ومميزا من تاريخ المملكة الغنية بإرثها وتاريخها ومحطاتها التنموية المختلفة، فبين اكتشاف النفط وما قبله وما بعده، ثمة الكثير من الإرث الذي يُحكى، وتم بلورة الشكل النهائي وفق رؤية القيادة ووفق توجيهات وزارة الداخلية التي أوصلتنا إلى التصميم النهائي الذي يعتبر غاية في الجمال والروعة.