صعَّدت ميليشيا الحوثي الإرهابية من عملياتها العسكرية في مأرب، أمس الأول، بالتزامن مع انطلاق مشاورات جنيف لتبادل الأسرى والمختطفين.
إسقاط مسيرتين
شهدت مأرب إسقاط الدفاعات الجوية اليمنية طائرتين مسيَّرتين أطلقتهما ميليشيا الحوثي، تجاه مواقع الجيش في جبهة البلق الشرقي جنوب المحافظة، ليرتفع عدد «الدرون» التي دمرت خلال أربعة أيام ماضية إلى 5 طائرات مسيرة مفخخة.
وتزامنت الهجمات بالمسيرات المفخخة مع مساع للميليشيات الإرهابية للتقدم صوب مواقع الجيش في المحور الرملي، التي تم التصدي لها، وتكبيدها خسائر واسعة في العتاد والأرواح.
وبحسب مصادر ميدانية تحاول ميليشيا الحوثي الإرهابية فرض واقع جديد في الميدان قبل التوصل إلى أي اتفاق سلام، أو هدنة متوقعة في شهر رمضان.
مفاوضات الأسرى
وفقًا لمصادر، من المرجح نجاح المفاوضات الأخيرة لتبادل الأسرى في جنيف، وتنفيذ اتفاق خلال شهر رمضان يسبق إعلان الهدنة الإنسانية التي توقع أن تستمر لمدة عام كامل.
وسيشمل الاتفاق إطلاق ميليشيا الإرهاب 823 أسيرًا منهم، ناصر منصور هادي شقيق الرئيس اليمني السابق عبدربه منصور هادي، ووزير الدفاع الأسبق اللواء محمود الصبيحي وقائد المنطقة العسكرية الرابعة سابقًا اللواء فيصل رجب مقابل إفراج الحكومة الشرعية عن 1400 أسير حوثي.
وتنعقد المفاوضات، التي بدأت أول أمس السبت، وتستمر 11 يومًا، برعاية المبعوث الأممي، واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وتشكّلت اللجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق تبادل المحتجزين، في 2018، لدعم أطراف النزاع في الوفاء بالتزاماتهم طبقًا لـ«اتفاق ستوكهولم».
الابتزاز الحوثي
في السياق، ومع انطلاق جولة مشاورات جنيف في سويسرا، أوضح وزير الإعلام والثقافة في اليمن معمر الإرياني، أن ميليشيا الحوثي الإرهابية تواصل استخدام الصحفيين "عبد الخالق عمران، توفيق المنصوري، حارث حميد، أكرم الوليدي" كمادة للابتزاز والمساومة.
ودعا، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن هانس غروندبرغ واللجنة الدولية للصليب الاحمر، لوضع ملف الصحفيين الأربعة الذين يخضعون لظروف اعتقال قاسية ومهينة في معتقلات ميليشيا الحوثي الإرهابية، على قائمة مهامه.
وينص «اتفاق ستوكهولم» بإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين والمفقودين، والمحتجزين تعسفًا والمخفيين قسريًّا والموضوعين تحت الإقامة الجبرية بدون استثناءات أو شروط.
ميليشيا الإرهاب
أشار الإرياني إلى أن ميليشيا الإرهاب تواصل اختطاف الصحفيين الأربعة، وإخفاءهم قسريًّا للعام الثامن على التوالي، بعد اختطافهم من منازلهم ومقار عملهم، ومُورس بحقهم تعذيب نفسي وجسدي، وأخضعهم الحوثيون لمحاكمات صورية، وأصدروا بحقهم أحكامًا بالإعدام.
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثان الأممي والأمريكي، ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان وحماية الصحفيين وكل الشرفاء والأحرار في العالم لتصعيد القضية.
ودعا لممارسة ضغوط حقيقية على الميليشيا لإجبارها على إطلاقهم فورًا دون قيد أو شرط، ولم شملهم بأسرهم بعد سنوات من المعاناة بالمعتقلات والسجون.
