أكد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور بن هلال المشيطي، أن مستهدفات رؤية المملكة 2030 أحدثت نقلات تحولية كبرى في كافة قطاعات منظومة البيئة والمياه والزراعة، من خلال الأهداف الاستراتيجية لبرنامج التحول الوطني المسندة للمنظومة، مشيرًا إلى أن الدعم اللامحدود الذي تحظى به المنظومة من قِبل القيادة الرشيدة، أسهم في تحقيق العديد من أهدافها ومنجزاتها.
وأضاف خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان "البنى التحتية في المملكة في ظل رؤية 2030"، ضمن أعمال ملتقى "التحول الوطني.. واقعٌ نعيشه" أن تلك الأهداف الاستراتيجية تمثّلت في الحد من التلوث بمختلف أنواعه، وحماية البيئة من الأخطار الطبيعية، بالإضافة إلى حماية وتهيئة المناطق الطبيعية، إلى جانب ضمان تحقيق استفادة مستدامة من الموارد المائية، وضمان تحقيق الأمن التنموي والغذائي. مضيفًا بأنه تمت إعادة هيكلة الإطار المؤسسي للمنظومة، من خلال وضع الاستراتيجية الوطنية، وسن عددٍ من الأنظمة واللوائح التنفيذية، بالإضافة إلى تأسيس صندوق البيئة وعددٍ من المراكز المتخصصة.
وقال إن قطاع المياه بالمملكة يواجه العديد من التحديات، أبرزها الطلب المتزايد على المياه حاليًا ومستقبلًا؛ كونها عنصر حياةٍ أساسي لتلبية الاحتياجات البشرية واستدامة النمو الاقتصادي والاجتماعي، فضلًا عن محدودية موارد المياه الطبيعية بالمملكة، بالإضافة إلى وجود تحديات في قطاع توزيع المياه، تتمثل في كبر المساحة واتساعها، ووعورة تضاريس بعض المناطق، مشيرًا إلى أن الوزارة عملت بشكلٍ مستمر ومتواصل، على مواجهة تلك التحديات، حيث وضعت استراتيجية وطنية للمياه وفق رؤية 2030، تضمنت أهدافًا استراتيجية وبرامج ومبادرات.
ومن أبرز تلك المبادرات، مبادرة تعزيز المصادر من المياه المحلاة، والتي أسهمت في تحقيق إنجازات كبرى لقطاع المياه، من أبرزها، تحقيق المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة رقمًا قياسيًا في إنتاج المياه المحلاة، وصل إلى 6.3 ملايين متر مكعب يوميًا بنهاية 2022م.
وأكد أن المملكة لديها مستهدفات بيئية طموحة ومشاريع كبرى، تمتد آثارها محليًا وإقليميًا ودوليًا، وقد أسهم برنامج التحول الوطني في تحقيق عددٍ من تلك الأهداف البيئية، منها، زيادة مساحة الغطاء النباتي الطبيعي المعاد تأهيله بما يتجاوز 93ألف هكتار بنهاية 2022، وزيادة نسبة مساحة المناطق المحمية البرية والمسجلة من إجمالي مساحة المملكة، إلى 16.8% بنهاية 2022، بالإضافة إلى رفع دقة التوقع والإنذار المبكر للأخطار الجوية قبل 3 أيام الى 76.9%.
وتطرق إلى أبرز جهود المملكة لمجابهة تحديات الأمن الغذائي محليًا، ومنها، العمل على زيادة الإنتاج المحلي، عبر تشجيع اعتماد التقنيات الحديثة وأنظمة الري والتسميد الفعّالة، وبناء قدرات المزارعين من خلال منصات الإرشاد الإلكترونية؛ مما أسهم في تحقيق مستويات عالية في نسب الاكتفاء الذاتي للعديد من السلع، بالإضافة إلى تنويع مصادر استيراد المنتجات الغذائية ومدخلات الانتاج الزراعي؛ لمعالجة نقص الغذاء المنتج محليًا، إلى جانب تشجيع الاستثمار في التقنيات الزراعية الحديثة، والبحوث الخاصة بطرق الزراعة المتقدمة كالزراعة العمودية والدائرية، كما تم تنفيذ برنامج طموح للتنمية الريفية المستدامة استهدف سبعة قطاعات بمبلغ 11 مليار ريال، كما تمت زيادة قروض صندوق التنمية الزراعية للقطاع الزراعي بأكثر من 400٪ خلال السنوات الأربع الماضية؛ للمساهمة في استدامة النظم الغذائية المحلية.