تنطلق يوم غد الثلاثاء تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمحافظة العلا، منافسات النسخة الأولى من "كأس العلا للهجن"، الحدث الاستثنائي الذي يعتبر سنام السباقات ويهدف إلى تطوير رياضة الهجن كعنوان لإرث المملكة وثقافتها، وإبرازًا لأصالة العلا وبيئتها الطبيعية الثقافية.
وتستعد 40 مطية من الأفضل على مستوى المملكة ومنطقة الخليج للمنافسة على اللقب وللحصول على أكبر حصة من مجموع جوائز "كأس العلا للهجن" القياسية والتي تمثّل أعلى الجوائز المالية في العالم للشوط الواحد.
وسيقام الحدث الذي تنظمه الهيئة الملكية لمحافظة العلا بالتعاون مع الاتحاد السعودي للهجن على مدار أربعة أيام في ميدان العلا للهجن، والذي تبلغ مساحته حوالي 20 كيلومترًا مربعًا، حيث تبلغ مساحة المسار الرئيسي 6 كيلومترات مربعة. ويبلغ طوله 8,140 مترًا ويتراوح عرضه بين 20 إلى 38 مترًا. ويمتلك خمس منعطفات، ومسارين بطول إجمالي يبلغ 16 كم. وتم العمل على الميدان وفق أفضل المعايير المتبعة ويتم استخدام التكنولوجيا المتقدمة لتعزيز سلامة وكفاءة السباقات مع التأكد من الحفاظ على القيم الثقافية والتقليدية للرياضة.
وبهذه المناسبة، علّق فيليب جونز "رئيس قطاع السياحة بالهيئة الملكية لمحافظة العلا" قائلًا: "تم بذل الكثير من الجهد والوقت لضمان إقامة "كأس العلا للهجن" على أرضية ميدان العلا للهجن، الموقع الأمثل لاحتضان الحدث وإظهار الجانب الطبيعي الرائع للمنطقة. فهو يمتلك أهمية تاريخية في رياضة سباق الهجن وساهم في تعزيز وامتداد مكانة المملكة إقليميًا في هذا الجانب. "كأس العلا للهجن" هو لحظة خاصة بالنسبة للميدان وفي رحلة هذه الرياضة العريقة. ونتطلع بحماس ليوم غد للاستمتاع بأحد أبرز الأحداث الرياضية في رزنامة المملكة لهذا العام".
وقال المهندس محمود سليمان البلوي "المدير التنفيذي للاتحاد السعودي للهجن": "ميدان العلا للهجن بتاريخه المميز في رياضة سباق الهجن هو أفضل موقع لاحتضان حدث بهذا الحجم "كأس العلا للهجن". منسوبي الاتحاد وملاك الهجن أشادوا بالعمل الذي تم على الميدان، ونحن جميعًا متحمسون لانطلاق المنافسات التي ستكون مليئة بالتشويق طوال 4 أيام. "كأس العلا للهجن" هي تتويج لموسم حافل من السباقات العديدة في المملكة والمنطقة، وستساهم في تعريف الجمهور بشكل أكبر بالرياضة وبترسيخ تاريخ المملكة وهويتها للأجيال القادمة".
ويصاحب "كأس العلا للهجن" العديد من الفعاليات والانشطة المتنوعّة والتي تشمل عروضاً فنية وموسيقية وثقافية، بالإضافة إلى القرية التراثية، المصممة خصيصًا لاستضافة كأس العلا للهِجن، والتي سيستمتع فيها سُكّان محافظة العلا وزوارها من مختلف أنحاء المملكة والعالم بالعديد من خيارات الترفيه، والمطاعم، وأكشاك الطعام والمتاجر التي تُحاكي أجواء القوافل التجارية القديمة، إلى جانب معارض فنيّة وحرفية تظهر الثقافة العريقة للهجن، وكذلك تشكيلة واسعة من الأزياء والمجوهرات والزينة المحلية. ويوجد متجر "مدرسة الديرة" والذي يبيع الأعمال الحرفية والمجوهرات المصنوعة بأيدي سعودية.
يقدم سوق القافلة مجموعة متميزة من الأعمال التذكارية والحرفية، وتشمل الأنشطة والتجارب مشاهدة الهجن والتعرف على خصائصه وميزاته، المشاركة في الأعمال الفنية والحناء والخط العربي والفن الرملي وغيرها الكثير من التجارب.
كما سيحتضن مجموعة مميزة من ألمع نجوم الغناء عالميًا وإقليميًا ومحليًا، ونخبة الأسماء الشعرية والموسيقية والفنية. بالإضافة إلى كون الحدث الفريد من نوعه فرصة نادرة لمحبّي تصاميم الأزياء للظهور بكامل أناقتهم وتصاميم ملابسهم المميزة التي تحاكي الحدث وجمال العلا وطبيعتها الخلّابة.
وعلى هامش الفعاليات المصاحبة لكأس العلا للهجن، استضافت البلدة القديمة بالعلا يوم السبت الماضي مسيرة لقافلة مكونة من 15 من الإبل، احتفاء وتعريفاً لزوار العلا بكأس العلا للهجن، وقد رافق المسيرة عرض مُقدم من قبل فرقة تراثية ارتدى أعضائها الزي السعودي التراثي وتخلله تأدية أحد أفراد الفرقة لفن حداء الإبل الذي يعتبر من التعابير الشفهية المدرجة في لائحة اليونسكو للتراث غير المادي في المملكة العربية السعودية، وهذا الفن هو عبارة عن مجموعة من الأصوات التي يقوم بها رعاة الإبل للتواصل مع قطعانهم.
الجدير بالذكر بأن "كأس العلا للهجن" يُعد أحد الأحداث الرياضية ضمن فعاليات "لحظات العلا" والتي تضم أيضًا كأس خادم الحرمين الشريفين للقدرة والتحمل، وسباق درب العلا، وطواف السعودية.