قالت مجلة "بوليتيكو" إن دول الاتحاد الأوروبي في غمار حرب داخلية من نوع آخر على خلفية الخلاف حول حظر محركات الاحتراق الداخلي للسيارات.
وبحسب تقرير للمجلة، تحول مستقبل محرك الاحتراق الداخلي إلى حرب فرنسية ألمانية.
تأجيج المعركة
ومضى التقرير يقول، قام تحالف من الدول الصديقة للسيارات بقيادة ألمانيا، يوم الإثنين الماضي بتأجيج معركة ضد تشريعات الاتحاد الأوروبي، للتخلي عن تلك المحركات كجزء من جهود تاريخية لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من وسائل النقل.
وأضاف: بعد اجتماع في ستراسبورج، قال وزراء بارزون من الدول المحبة للسيارات إن القواعد التي تنهي بيع السيارات والشاحنات ذات محركات الاحتراق الجديدة بحلول عام 2035، التي وافق عليها بالفعل البرلمان الأوروبي ووافقت عليها الدول الأعضاء من حيث المبدأ، تحتاج إلى تغييرات أخرى.
ونقل عن وزير النقل الألماني فولكر ويسينج قوله بعد الاجتماع، لا يوجد اقتراح يتوافق مع ما نتوقعه، ولهذا السبب لم نصل بعد إلى هدفنا.
تصميم فرنسي
لكن، بحسب التقرير، فإن فرنسا لا تخطط للاستسلام، إذ أشارت باريس إلى أنها ستقف وراء خطة الاتحاد الأوروبي للانبعاثات الصفرية لعام 2035، كما فعلت مدريد، لتصطف أكبر دولتين في الكتلة من حيث السيارات مع مجموعة من الدول الأصغر الملتزمة بالفعل بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من سيارات الركاب.
وفقًا لمارتن كوبكا، وزير النقل التشيكي، لا يهتم الجميع بالوقود الإلكتروني بقدر اهتمام الألمان، لكن قائمة المطالب المقدمة إلى المفوضية ستغطي جميع الأجزاء الثلاثة من تشريعات المركبات.
ورفضت ألمانيا بالفعل المحاولة الأولى لبروكسل للتوصل إلى المهلة المحددة بعام 2035.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "بوليتيكو" الأسبوع الماضي، كانت المفوضية على استعداد لاقتراح إعلان قانوني من شأنه تشديد اللغة غير الملزمة على هوامش نص معايير صناعة السيارات لعام 2035 المتفق عليها.
ادعاءات أوروبية
قال الوزير التشيكي، إن الوزراء المهتمين بالمحركات واثقون من إمكانية التوصل إلى اتفاق في الأيام المقبلة مع المفوضية، بما في ذلك إعفاء ملزم قانونًا بطرق أخرى، وليس إعادة فتح النقاش حول التشريع.
لكن فرنسا ليست مهتمة بتغيير الإجراء، الذي اتفق عليه على مدار ما يقرب من عامين من المحادثات المضنية، التي انتهي منها بين دول الاتحاد الأوروبي خلال رئاسة فرنسا للمجلس الأوروبي العام الماضي.
ويقوض الخلاف ادعاء أوروبا بأنها رائدة عالميًا في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
