انتقد عضو البرلمان الليبي عبد السلام نصية، مبادرة المبعوث الأممي عبدالله باتيلي، لحل الأزمة في البلاد، مؤكدا أنها لم تكتمل، بعد أن أجبر الأخير على طرحها تحت ضغوط دولية وإقليمية، لكنه اصطدم بعدم وجود توافق المجتمعين بشأنها.
وأضاف عبد السلام نصية، أن باتيلي كان مشتتًا ولم يقدم شرحًا أو تفصيلًا واضحًا لمبادرته، إذ أضاف إلى مهام اللجنة الرفيعة الميثاق الوطني للمرشحين للرئاسة، وكيفية تأمين الانتخابات، وتوحيد المؤسسات العسكرية والأمنية.
وطالب عضو البرلمان الليبي، المبعوث الأممي بدعوة لجنة «6+6» المشكّلة من أعضاء بمجلسي النواب والدولة للانعقاد، مع إضافة أطراف الصراع لإنجاز مهامها خلال مدة زمنية معينة لإعداد قوانين الانتخابات.
خلافات حول القوانين الانتخابية
من جهته، أكد عضو مجلس الدولة الليبي عادل كرموس، عدم وجود خلافات بين مجلسي النواب والدولة، حول القوانين الانتخابية، مشيرًا إلى أن تلك القوانين لا تشكّل عائقًا أمام اللجنة المشتركة من النواب والدولة.
وأردف: أغلب المواد المتعلقة بالدوائر الانتخابية قد حُسمت بالتعديل الدستوري 13، كما أن إحاطة المبعوث الأممي، أمام مجلس الأمن، لم تلقَ دعمًا دوليًّا خاصة من الدول المؤثرة في المشهد السياسي، إذ لم تكن سوى ورقة ضغط على مجلس الدولة من أجل تمرير التعديل الدستوري الـ 13 وقد نجح في ذلك.
في المقابل، اعتبر عضو مجلس الدولة الليبي فتح الله السريري، أن المبادرة الأممية موضوعية وتعزز خارطة طريق المرحلة المقبلة بعد تأكيده واستناده إلى ما توصل إليه مجلسا النواب والدولة في التعديل الدستوري كأساس توافقي للانتخابات.
إجراء الانتخابات في بيئة أمنية
شهدت مدينة بنغازي، لقاء المبعوث الخاص بمستشار الأمن القومي الليبي إبراهيم بوشناف.
وقال باتيلي: ناقشنا أهمية اتفاق جميع الأطراف على حل وطني يسمح بإجراء الانتخابات في بيئة أمنية مواتية في جميع أنحاء البلاد.
يأتي هذا فيما نظمت مفوضية الانتخابات الليبية، بالشراكة مع الفريق الدولي للدعم الانتخابي، ورشة بشأن الأحزاب السياسية ودورها في العملية، إضافة إلى دراسة آليات مراقبة التمويل السياسي ومراقبة الحملات.