طالب الدكتور محمد زيادة مستشار بأحد المكاتب الاستشارية، بضرورة إبرام شراكات استراتيجية مع الأسواق الكبرى للهيدروجين التي ستحتاج إلى استيرادها مستقبلا مثل السوق الأوروبية واليابان والصين وكوريا الجنوبية، مشددا على أهمية إنشاء مراكز للبحوث حول تقنيات إنتاج الهيدروجين الأخضر وتطبيقاته مثل خلايا الوقود ودعم التكامل والاستفادة من الخبرات التي قطعتها بعض الدول.
جاء ذلك خلال ورشة التنمية المستدامة من منظور بيئي نظمتها جمعية أصدقاء البيئة بالشراكة مع مركز إدارة الأزمات والكوارث
وقال إن العالم يواجه خللا في التوازن البيئي، إذ توجد مناطق تواجه فيضانات جراء الأمطار الغزيرة ومناطق أخرى تواجه الجفاف مما يسهم في ارتفاع درجات الحرارة، مشيرا إلى وجود تغيير في الخريطة في الجزيرة العربية.
إجراء تعديلات في المنظومة البيئية
أضاف أن العالم يطالب بإجراء تعديلات في المنظومة البيئية للوصول إلى تنمية مستدامة، لافتا إلى أن الهيدروجين الأخضر ينتج بالطاقة المتجددة سواء من الرياح أو الشمس.
وذكر في ورقته بعنوان"الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر لتحقيق رؤية المملكة"، أن العالم أطلق ملايين من الأطنان من انبعاثات الكربون خلال العقود الخمسة الماضية، مما ساهم في الإضرار بالبيئة، وولد الانبعاث الحراري، بحيث تجلى في انصهار الجليد في القطب الشمالي والجنوبي.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تطلق نحو 50 مليون طن من الانبعاثات الكربونية، مضيفا، أن المملكة وضعت خطة للوصول إلى الحياد في الانبعاثات الكربونية بحلول 2060.
وبين أن الاستفادة من الطاقة الشمسية سترتفع نحو 5 اضعاف لاستخدام الطاقة النظيفة بالمملكة، فيما سترتفع الاستفادة من طاقة الرياح إلى 8 أضعاف خلال 2030.
وأوضح، أن المملكة وضعت خطة مستقبلية لتحويل 50% من مصادر الطاقة غير المتجددة إلى طاقة متجددة، مؤكدا أن تحديات الهيدورجين الأخضر تتمثل في ارتفاع التكلفة التي تتراوح بين 1,5 – 7 دولارات ( ك / و).
